"احلم بكره ليك" مشروع شباب "سايف" للمعاقين لأن "من حقنا نحلم"

السبت، 08 سبتمبر 2012 03:53 م
"احلم بكره ليك" مشروع شباب "سايف" للمعاقين لأن "من حقنا نحلم" صورة أرشيفية
كتبت إيناس الشيخ

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لم يفكر يوماً فى ارتداء ملابسه والنزول للتجول فى الطرقات، أو الجلوس على أحد المقاهى أو التقاط بعض الطعام فى أحد المطاعم المزدحمة بالزوار ليلاً نهاراً، فحياته محددة وتفاصيل يومه لها ظروفها الخاصة، بعيداً عن نور عينيه الذى تركه غارقاً فى الظلام أختار أن يرسم أحلاماً كبيرة، يرى فيها نفسه يعمل باجتهاد ناجحاً مبتسماً، مع غيره ممن أطلق عليهم المجتمع "ذوى الاحتياجات الخاصة" التى دفعتهم خصوصيتها إلى نفق مظلم من الإهمال والتهميش، وكانت النتيجة هى دفن الكثير من مواهبهم وطاقاتهم الكبيرة على العمل، تلك الطاقات التى برهن على وجودها شباب حلم بالتغيير جمعوا أنفسهم فى فريق "سايف" داخل الجامعة البريطانية فى المشروع الذى خصصه شباب "سايف" للمعاقين بعنوان "أحلم بكرة ليك" وكان بداية باب من الأمل للكثير ممن شاركوا منهم فى المشروع.

منتجات يدوية، ومشغولات مبتكرة ومنسوجات وملابس وغيرها من المنتجات التى نجح فى تنفيذها عدد كبير من ذوى الإعاقات المختلفة من الذين انضموا لمشروع شباب "سايف" "احلم بكره ليك"، فرص متعددة للتوظيف وأبواب لا حصر لها من النجاح فتحها لهم المشروع طوال عامين كان آخرها معرض المنتجات الأخير ومشروع "منيو برايل" أو "قائمة المكفوفين" فى محلات الطعام التى تم توزيعها بالفعل على عدد كبير من المطاعم المصرية الكبرى التى رحبت بالفكرة.

"عمرو ماهر" رئيس فريق "سايف" بالجامعة البريطانية بالقاهرة وأحد المشرفين على المشروع، تحدث لـ"اليوم السابع" عن الفكرة منذ بدايتها وحتى الاحتفال بمعرض المنتجات الذى استضافته ساقية الصاوى، وعن القائمة الخاصة بالمكفوفين،: "الفكرة بدأت بالرغبة فى فتح مجال لهذه الأيدى وإتاحة فرصة واسعة لهم لإخراج ما بداخلهم من طاقات وثقنا من وجودها بداخلهم".

ويقول عمرو، "كان المشروع صعب فى بدايته لكنه حقق فى النهاية نتيجة لم نتوقعها، بعد انضمام عدد كبير من ذوى الاحتياجات الخاصة سواء صم أو بكم أو مكفوفين وغيرها من أشكال الإعاقات التى لم تعوق طموحهم وقدرتهم على العمل كغيرهم ممن لم ينالوا نفس الحظ من الظروف الصعبة".

المنتجات مصنعة بجودة عالية، والمشغولات اليدوية لاقت إعجاب الجماهير فى معرض الساقية، أما عن شعور من نفذت أيديهم هذه المنتجات فوقفوا فخورين بما استطاعوا إنجازه من عمل، وسط ترحيب وإقبال من الجميع.

ويقول "عمرو": "بعد تنفيذ عدد كبير من المنتجات، بدأ دورنا كشباب "سايف" فى الترويج لهذه المنتجات ونشرها لإتاحة فرص عمل لأصحابها داخل مشاغل أو مصانع أو محلات كبرى، إلى جانب فرص التوظيف التى نجحنا فى تقديمها لعدد كبير منهم، وهو الهدف من المشروع الذى مازال مستمراً فى تغيير حياة الكثيرين".

أما عن قائمة الطعام الخاصة بالمكفوفين يقول "عمرو": "فكرة "المنيو برايل" أو قائمة الطعام الخاصة بالمكفوفين جاءت كجزء من مشروع "أحلم بكرة ليك"، وكان هدفنا من هذه الفكرة هى توصيل رسالة، هى أن كل مكفوف له حق فى الحياة مثله مثل غيره، وهو ما نجحنا فى تطبيق جزء كبير منه بالفعل بعد تنفيذ القوائم وتوزيعها على عدد كبير من المحلات الكبرى التى بدأت فى استخدامها كمساهمة فى مشروع "أحلم بكرة ليك" الذى لن يتوقف عن استبعاد نظرة المجتمع القاسية للمعاق".





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة