هدم أكشاك كتب "النبى دانيال" يشعل الصراع مبكرًا بين المحافظ والقوى الثورية الوطنية بالإسكندرية... "الحريرى" عطا جاء لتنفيذ سياسات "مرسى".. و"الطلاب التقدميين" سنتصدى لمحاولات التيارات الظلامية

الجمعة، 07 سبتمبر 2012 03:19 م
هدم أكشاك كتب "النبى دانيال" يشعل الصراع مبكرًا بين المحافظ والقوى الثورية الوطنية بالإسكندرية... "الحريرى" عطا جاء لتنفيذ سياسات "مرسى".. و"الطلاب التقدميين" سنتصدى لمحاولات التيارات الظلامية هدم الأكشاك
الإسكندرية- جاكلين منير

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
جاء قرار هدم الأكشاك الخشبية فى سوق الكتب المستعملة بشارع النبى دانيال بالإسكندرية، ليكون بمثابة الشرارة التى أشعلت الصراع المتوقع مبكرا بين المحافظ الجديد المستشار محمد عطا عباس، وبين القوى الثورية والسياسية الرافضة له بسبب عدم انتمائه لمحافظة الإسكندرية.

الناشط أحمد نصار، ومدير مركز نصار لحقوق الإنسان بالإسكندرية والداعى إلى وقفة احتجاجية بشارع النبى دانيال عقب صلاة الجمعة احتجاجا على الحملة الموسعة التى شنتها مديرية أمن الإسكندرية وشرطة المرافق، صباح اليوم لإزالة الأكشاك الخشبية، شبه المستشار محمد عطا عباس بسليل التتار الذى يحرق الكتب أينما وجدها، مستنكرا وبشدة حرق الكتب التى يعد بعضها ثمينا ونادرا.

وأشار إلى أن الحملة توقفت عقب أن توافد البائعون على مديرية أمن الإسكندرية يحملون التراخيص التى تؤكد قانونية الوقوف والبيع فى هذا السوق ذى التاريخ العريق، وأن ما تم تحطيمه هو 9 أكشاك فقط من أصل 48 كشكا لبيع الكتب المستعملة، وأن مديرية الأمن قد توقفت عن استكمال الحملة وتحطيم باقى الأكشاك والتى استأنفت نشاط البيع بشكل طبيعى.

أما حركة الطلاب التقدميين فقد اعتبرت قرار المحافظ الجديد بهدم تلك الأكشاك، هو أولى خطوات حكومة الإخوان المسلمين فى القمع الثقافى بتدمير أكبر الصروح الثقافية فى مدينة الإسكندرية بدعوى إشغال الطريق، ودعت إلى وقفة احتجاجية ظهر السبت للوقوف ضد هجمات الرجعية، والتصدى لمحاولات التيارات الظلامية لطمس الثقافة – على حد قولهم وللمطالبة بإعادة السوق لمكانة من جديد ومساعدة البائعين فى إقامة أكشاكهم من جديد، وحمايتها.

القيادى بحزب التحالف الشعبى – أبو العز الحريرى أكد – فى تصريحات خاصة باليوم السابع – على أن تعيين محافظ من خارج الإسكندرية لا يعنى بالضرورة أنه لا يمتلك الدراية الكاملة لمشكلاتها، إلا أنه أكد على أن "عطا" قد جاء لتنفيذ سياسات الرئيس محمد مرسى والتى ترفضها قوى سياسية ووطنية بالمحافظة هو ما قد يولد صراعا تكشف عنه الأيام القادمة، وأوضح الحريرى أن على المستشار محمد عطا أن يوضح للرأى العام بالإسكندرية وللقوى الوطنية السياسات التى سوف ينفذها لحل مشاكل الإسكندرية فى الفترة القادمة.

من جهة أخرى دعا ائتلاف جبهة الصمود بالإسكندرية الجميع للتضامن مع باعة الكتب أصحاب الأكشاك فى شارع النبى دانيال، وأعلنوا عن تضامنهم ومساعدة أصحاب الأكشاك الخشبية من العودة مرة أخرى بقوة القانون حيث إن عددا كبيرا منهم يحمل تراخيص، كما دعت الجبهة إلى تجميع أكبر عدد من الكتب من الأعضاء وإهدائها إلى البائعين تعويضا عن خسارتهم الفادحة فجر اليوم.

ومن المتوقع احتدام الصراع أكثر بالإسكندرية الفترة القادمة، بعد أن أثار اختيار المستشار محمد عطا حفيظة البعض ممن وجدوا فيه اختيارا غير صائب نظرا لأنه من خارج المحافظة ولا يعرف الكثير عن مشاكلها وطبيعة شعبها واحتياجاتها فى الفترة الأخيرة خاصة فى أعقاب الثورة.

خاصة أن عددا من القوى الثورية والسياسية بالإسكندرية قد تقدمت بأسماء مرشحين من أبناء الإسكندرية لديهم قبول شعبى ويدركون مشاكل المحافظة واحتياجاتها، حيث طرح ائتلاف شباب الثورة اسم الدكتور عبد الفتاح ماضى أستاذ العلوم السياسية بجامعة الإسكندرية ونادوا به محافظا، كما طرحت بعض القوى الثورية وحركة كفاية اسم المناضل عبد الرحمن الجوهرى منسق حركة كفاية وحزب الكرامة بالإسكندرية، كما طالب البعض الآخر بتعيين المهندس سيد بسيونى، ناشط سياسى عضو حزب المصريين الأحرار محافظا أيضا، إلا أن الاختيار جاء مخالفا لكل تلك الأسماء المطروحة.

فى حين رحبت جماعة الإخوان المسلمين بالإسكندرية بتعيين المستشار محمد عطا محافظا والإعلان عن ثقتهم الكاملة فى اختيارات مؤسسة الرئاسة، ومطالبتهم له بإزالة العقبات التى وضعتها الاأجهزة التنفيذية السابقة أمام مشروع خطة المائة يوم.

كانت مديرية أمن الإسكندرية قد شنت حملة موسعة فجر الجمعة وقامت شرطة المرافق بتحطيم الأكشاك الخشبية لبيع الكتب المستعملة، بشارع النبى دانيال وسادت حالة من الفوضى والاستياء ببين أهالى المنطقة والبائعين الذين أكدوا أن لديهم تراخيص تسمح لهم بمزاولة المهنة كما أكد البعض الاخر أن تلك هى مهنته ومصدر رزقه الوحيد والذى ورثه عن والده وأن تلك الأكشاك تتوارثها الأجيال، كمهنة شريفة تهدف إلى تنمية ونشر الوعى والثقافة.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة