فيسبوك
واتساب
يشهد نهائي كأس العرب 2025 مواجهة فنية بنكهة مغربية خالصة، عندما يلتقي منتخبا الأردن والمغرب غدًا الخميس بملعب "لوسيل"، في مباراة تحمل توقيع مدربين ينتميان إلى المدرسة التدريبية نفسها، وهما طارق السكتيوي مدرب منتخب المغرب، وجمال السلامي المدير الفني لمنتخب الأردن، في صراع تكتيكي خاص على اللقب العربي.
السلامي والسكتيوي صراع مغربي على المجد في نهائي كأس العرب
النهائي المرتقب، المقرر إقامته غدًا الخميس، لا يقتصر على تنافس اللاعبين داخل المستطيل الأخضر، بل يسلّط الضوء على الحضور القوي والكفاءة العالية للإطار الوطني المغربي في قيادة المنتخبات العربية نحو أعلى المستويات. فقد بصم جمال السلامي على مسار لافت مع "النشامى"، بعدما قادهم لتجاوز المنتخب السعودي في نصف النهائي، معتمدًا على انضباط تكتيكي واضح وروح قتالية عالية عكست خبرته في إدارة المباريات الحاسمة.
في المقابل، واصل طارق السكتيوي تأكيد بصمته المميزة على رأس العارضة التقنية للمنتخب المغربي، بعد قيادته "أسود الأطلس" إلى فوز مستحق على منتخب الإمارات في الدور نصف النهائي، كما نجح طارق السكتيوي في تحقيق توازن ذكي بين الصلابة الدفاعية والفعالية الهجومية، مستفيدًا من عمق التشكيلة وجودة العناصر الشابة، ليبلغ النهائي عن جدارة واستحقاق.
ويكتسي هذا النهائي طابعًا خاصًا، إذ يضمن تتويج مدرب مغربي بلقب كأس العرب، في مشهد يعكس نجاح المدرسة التدريبية المغربية وقدرتها على التأثير إقليميًا. وبين طموح الأردن في حصد أول ألقابه العربية، ورغبة المغرب في تعزيز رصيده القاري، يبقى الصراع التكتيكي بين السلامي والسكتيوي أحد أبرز عناوين نهائي عربي بنكهة مغربية خالصة.
الأردن ضد المغرب في نهائي كأس العرب 2025
واصل منتخب الأردن عروضه القوية في البطولة، محققاً انتصاره الخامس توالياً، بعدما سبق له الفوز على الإمارات والكويت ومصر، ثم إقصاء المنتخب العراقي في ربع النهائي، ليصبح أول منتخب يصل إلى نهائي المسابقة، بعد تحقيق العلامة الكاملة من النقاط والانتصارات، مؤكداً في الوقت ذاته، جاهزيته لمواجهة المغرب في نهائي يسعى من خلاله إلى تحقيق إنجاز تاريخي جديد.
وكان منتخب المغرب قد تأهل إلى نهائي كأس العرب، بعد فوزه على منتخب الإمارات بنتيجة ثلاثة أهدف نظيفة، في مواجهة قوية جمعت المنتخبين على ملعب "خليفة الدولي".
وجاء تأهل المغرب ليؤكد الزخم الذي يعيشه المنتخب في عام 2025، بعدما فرض سيطرته على مجريات اللقاء، مستفيداً من الانسجام الذي أظهره الفريق الرديف بقيادة المدرب طارق السكتيوي، الذي واصل رهانه على خوض البطولة بأسلوب متدرج يوازن بين الصلابة الدفاعية والفاعلية الهجومية.
وستكون محاولة الفوز باللقب للمرة الثانية بعد 2012 هدفاً للمغرب الذي تأهل هذا العام إلى نهائيات مونديال 2026، وتوج بلقب كأس العالم للشباب وكأس أمم أفريقيا للمحليين والناشئين.
