من "المخزن" إلى "دريم لاند الغلابة"..شباب أم الخير يبحثون عن الأمل

أحدث ملاعب الكرة، والسلة والطائرة، وحمامات سباحة، وأماكن للجلوس والتراث، معظمنا ذهب لها فى أحد النوادى واستمتع مع أطفاله بها فى أيام العطلات، ولكن هل فكرنا لمرة أن هناك أطفالا لم يشاهدوا أو يجربوا أيا من هذه الأشياء، ولو لمرة واحدة فقط فى حياتهم.

دريم لاند الغلابة.. بمفهوم أو بآخر هو ما تبحث عنه مجموعة أم الخير الشبابية الآن، ليكون مكانا يربط أطفال المناطق العشوائية بعضهم ببعض، ويكون لهم مساحة للحرية والفرح والتعلم واللعب فى نفس الوقت.

فكرة نادى الغلابة التى يبحث عنها شباب أم الخير، بدأت من ما يطلقون عليه "المخزن" الذى كونوه من شقة صغيرة لا تمتلك سوى ثلاث حجرات، كانت بالنسبة لشباب أم الخير مكانا متواضعا لخدمة أكثر من 500 طفل بين حدائق القبة التى أسسوا بها المكان والجمالية وشبرا وبولاق والوراق، وغيرها من الأماكن، وتقول زينب حمدى أحد أعضاء أم الخير "فوجئنا حينما حضر الأطفال إلى، ومن وقتها وهذا المكان يمثل لهم ملاذاً للسعادة وقضاء يوم ممتع، ولكن الآن الحلم أصبح أكبر".

وتتابع "زينب" شرح حلم "أم الخير" قائلة إن الحلم أن نجمع الأطفال معا فى مكان يحترمهم، ويحترم آدميتهم فى محاوله لجعلهم منفتحين على العالم، لأن الأطفال فى المناطق العشوائية عبارة عن قنبلة موقوتة، وأيضا أطفال دور الأيتام لا يقلون فى المعاناة، ونحن نحاول صنع جيل جديد سوى يكون هذا المكان بذرة له.

وتتابع أن المشكلة فى هؤلاء الأطفال أنهم من أسر فقيرة منهم الأيتام والمرضى، لا يستطيعون الدخول إلى النوادى، ولا يملكون الحق فى اللعب، أو الحصول على بعض المتعة، حتى لو ذهبوا فى رحلة أو ما شابه، يشعرون أن مستواهم أقل من الأطفال هناك، لذلك سنكون لهم بيئتهم الخاصة، ونجعلهم يتعرفون على بعضهم، ويشاركون فى معسكرات، ونقيم دوريات فى الألعاب المختلفة.

شباب "أم الخير" هم مجموعة من الشباب الذين بدأوا العمل فى خدمة المجتمع بشكل فردى بعيداً عن المؤسسات الكبيرة، ورفضوا أن يكونوا مجموعة، واكتفوا أن يكونوا مكانا مفتوحا يستطيع كل من يحب فعل الخير الدخول له والمشاركة فيه بما يريد حتى أقاموا المخزن الذى استطاع بإمكانياته البسيطة أن يكون مكانا للترفيه عن الأطفال، ولتقديم دروس مجانية لهم فى اللغات والحاسب الآلى والتنمية البشرية، ويغير حياة مئات الأطفال.

ويبحث الآن الشباب عن قطعة الأرض التى يريدونها على مساحة ألفى متر بإحدى المناطق الرخيصة بالشروق أو العبور أو طريق مصر السويس، وغيرها من الأماكن التى تتوافر بها أراض كبيرة بأسعار معقولة.