"تريسيكل بنزين " يحقق لعم عمرووأسرته الحلم

يسكن عم عمروالشهير "بأبوبلال" بيتا عشوائيا، أرضيته وسقفه من الطوب الطين، بإيجار 250 جنيها، لا يصل له الماء ولا الكهرباء، يعيش فيه وأسرته ثلاثة أولاد وزوجة، كل أحلامه مشروع يحصل منه على دخل شهرى ثابت يغطى نفقاته وأسرته الصغيرة.

حلم عمرو فى البداية، كان ينحصر فى "كشك" صغير يجلس به يستطيع من خلاله تعليم أبنائه وعلاجهم وحمايتهم، من النزول للشارع وبيع "المناديل" بالإشارات المرورية والتعرض لمخاطر الشارع التى قد تقضى على نعومة أظافرهم وحلم طفولتهم البريئة.

"نفسى أكون إنسانا محترما" هذه الجملة ترددت على شفاه بلال الطفل الصغير ابن عم عمرو الذى يتمنى العودة للمدرسة واستكمال سنوات دراسته وتعليمه هو وإخوته الصغار.

لكن حلم عم عمرو فى الكشك لم يكتمل، وعلى الرغم من هذا لم ييأس ولكنه حكى لليوم السابع، أنه عمل لسنوات كثيرة فى "الخردة" والروبابيكيا وهذا ما دفعه للتفكير فى "تريسيكل" بنزين يبيع عليه السلع القديمة والروبابيكيا ومن خلاله يضمن حياة كريمة لأسرته، ويسدد ثمنه عن طريق القرض الحسن، وبمساعدة فريق شباب زحمة خير تم توفير مبلغ 5000 جنيه لعم عمرو واستطاع هو توفير 2100 جنيه لدفع إجمالى قيمة التريسيكل، وبعدها تهللت أسارير الأسرة رسم الفرحة والطمأنينة على وجوههم.

ومن هنا يتمكن من البدء فى العمل والحصول على رزقه وقوت يومه وحمايته وأولاده من الحاجة ومد الأيدى.

عمرو عبر عن فرحته قائلا: "أسعد ما حدث لى هو التخلص من اللجوء للتبرعات الشهرية التى تعتبر مسكنات للألم ومد الأيدى".