حملة "لا مؤاخذة"، التى أطلقها نشاط "توعية إنسان" بجمعية رسالة للأعمال الخيرية بالتعاون مع فريق "إنسان" فى بداية الأسبوع الجارى، قامت بتوزيع تفاحة وزجاجة مياه على كل سائق ميكروباص بالسيدة عائشة، كوسيلة لفتح الحوار معهم وتوعيتهم بأهداف الحملة، والتى تهدف إلى تحسين الأخلاقيات فى الشارع المصرى بشكل عام وخاصة أخلاقيات القيادة.
وقام الشباب المتطوع بالحملة بتنظيف موقف الميكروباص من القمامة الملقاة، حتى يكونوا نموذجا جيدا لسائقى الميكروباص والناس الموجودة بالشارع، حتى لا يتم إلقاء القمامة.
"الحملة ليس هدفها تنظيم المرور فى الشارع، ولكن الهدف هو تغيير أخلاقيات الناس فى المرور وقيادة السيارات، من خلال توعية سائقى الميكروباص كمرحلة أولى".. بهذه الكلمات تحدث أحد المسئولين عن حملة "لا مؤاخذة"، الذى رفض ذكر اسمه، لرغبته فى أن يصبح العمل باسم نشاط توعية إنسان بجمعية رسالة وفريق إنسان.
وأوضح أنهم نزلوا الشارع، وتحدثوا مع سائقى الميكروباصات بعد أن قاموا بتوزيع تفاحة وزجاجة مياه على كل سائق، مشيراً إلى أن السائقين تجاوبوا مع الحملة بشكل كبير، ولكن بعضهم طالب أولاً بـ "حل مشاكلهم" قبل أن يطبق ما تقوله الحملة.
وأشار إلى أن سائقى الميكروباص لهم مطالب عديدة من الدولة مثل: خفض أسعار البنزين، وضرورة توافره فى كل محطات البنزين، تخصيص أماكن جيدة لهم بالمواقف، بحيث يقل الزحام إذا تم تنظيم المرور بشكل جيد، وخاصة فى موقف السيدة عائشة، الذى يتكدس بشكل يومى بسبب عدم النظام الموجود وانتشار أكثر من مكان للسائقين.
وأكد المسئول عن حملة "لا مؤاخذة"، أن الحملة تبدأ بجمع المتطوعين للمشاركة فى الحملة، وتنظيم ورش عمل لمعرفة كيفية التعامل مع السائقين، وعمل دورات لتأهيل السائقين بشكل نفسى، خلال المرحلة القادمة.
وأوضح أنهم سوف يجتمعون مع السائقين للاستماع لمشاكلهم، ومحاولة توصيل أصواتهم للمسئولين، مشيراً إلى أن الحملة سوف تنزل إلى الشارع على مدار الأيام القادمة بشكل متوالى ومكثف، فى محاولة لتحقيق أهدافها وتغيير أخلاقيات القيادة فى الشارع.
وشدد على أن الحملة استهدفت سائقى الميكروباص، لأنهم فى أغلب الأحوال يتهمون بأنهم سبب وقوع العديد من الحوادث وأزمات المرور، حيث أنها استهدفت التركيز على الجانب الإنسانى بسائقى الميكروباص، ومحاولة إقناعهم أيضاً بتنظيف الموقف مع الشباب المتطوع.






