كاتب مصرى: الفيس بوك يغيّر التصورات الخاصة بالتحرش الجنسى

الأربعاء، 05 سبتمبر 2012 12:49 م
كاتب مصرى: الفيس بوك يغيّر التصورات الخاصة بالتحرش الجنسى عملية تحرش – صورة أرشيفية
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
نشرت الصحيفة مقالا للكاتب المصرى باهر إبراهيم، قال فيه إن مصر بدأت فى التعامل مع مشكلة التحرش الجنسى بشكل جدى، وأوضح أنه بعد أن كان مقبولا لفترة طويلة إلقاء اللوم على ضحايا التحرش الجنسى، فإن جيل الفيس بوك يساعد ولو بشكل بطىء على تغيير تلك التصورات.

ويشير إبراهيم إلى أن التحرش ليس بمشكلة جديدة فى مصر، فتقريبا كل امرأة فى البلاد تعرضت لنوع من التحرش سواء لفظى أو جسدى.

لكن الجديد فى الأمر هو وجود تغيير بطىء، لكنه ثابت فى اتجاه الرأى العام، بدأ عندما وقعت حوادث التحرش الجماعى فى عيد عام 2006، فحتى وقت قريب، لم تكن كلمة التحرش تستخدم فى سياقها، وكانت تستخدم بدلا منها كلمة معاكسة، وكان مقبولا فى إطار فكرة أن "الصبية سيظلون صبية"، لكن على الفتيات والنساء أن يعرفوا أنهم كذلك. لكن أخيرا، أصبح يشار إلى هذا السرطان الاجتماعى باعتباره تحرشا وبدأت وسائل الإعلام فى جذب الانتباه بدلا من غض الطرف.

وفى عام 2010، قدم فيلم 678 القضية للرأى العام، حيث يروى قصص ثلاث نساء من طبقات اجتماعية مختلفة كن ضحايا للتحرش بطريقة تختلف عن الأخرى.

كما أوضح الكاتب أن الاهتمام بحالات التحرش الجنسى التى حدثت فى عيد الفطر الماضى، والتى تم تصوير الكثير منها وتسجيله، وانتشرت على الفيس بوك ويوتيوب أدى إلى زيادة الوعى بالمشكلة وإثارة النقاش حولها.

ولم يعد الجميع الآن يصفون تلك الحوادث بالعشوائية، كما أن الحجاب ليس سببا لحماية الفتاة أو السيدة من التعرض للتحرش، حيث تتعرض الكثير من المحجبات للتحرش اللفظى على الأقل.

ويمضى الكاتب فى القول أنه لو كان غياب معاقبة الجناة عاملا فى زيادة التحرش، فإن التسامح الاجتماعى إزاء هذه السلوكيات هو السبب الرئيسى لها. لكن لحسن الحظ، بدأ البعض، وإن كان عددهم لا يزال قليلا، يرون أن إلقاء اللوم على الضحايا حماقة، وأنه لا يختلف عن لوم شخص أسود يعانى من التمييز.

وختم إبراهيم مقاله قائلا إن الميديا الاجتماعية والأفلام مثل 678 قد استطاعت بالتأكيد أن تزيد الوعى، وهناك جيل جديد من المصريين حريص الآن على التعبير عن رأيه وأن يتم الاستماع إليه وأن يؤثر فى المفاهيم، مع تفعيل الحريات الفردية وحقوق المرأة، والمجتمع يبدأ فى تغيير اتجاهه بالتأكيد حتى ولو كان تغييرا بطيئا.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة