منذ أكثر من مائة عام والفجالة هى مركز للثقافة، ومكان للصالونات الثقافية والندوات الأدبية ودور النشر ومحلات بيع الكتب والمطابع ومحلات بيع الأدوات المكتبية.
بمجرد الدخول إلى شارع الفجالة نجد على الجانبين محلات بيع الكتب الأدبية والكتب الخارجية والأدوات المكتبية، وفى منتصفه يتحول النشاط، ونجده مركزاً لبيع الأدوات الصحية والسيراميك.
"عم حربى" الذى يمتلك محلا صغيرا لبيع الكتب الخارجية والكشاكيل والأدوات المدرسية، والذى ورث هذه المهنة أبا عن جد، وظل يمارسها أكثر من 45 عاما، ولم يفكر لحظة أن يتركها، يكشف سر زحف السيراميك والأدوات الصحية على تجمعات بيع الأدوات الدراسية والكتب والمراجع.
يقول عم حربى "زمان شارع الفجالة بأكمله كان يختص بنشر الثقافة،سواء عن طريق بيع الكتب أو عقد الندوات، وكانت تقام فيه المنتديات الأدبية، ويزوره أشهر الكتاب والروائيين، ولكن مع بداية السبعينيات ومع الانفتاح الاقتصادى فى هذه الفترة، بدأ كثير من أصحاب المكتبات فى التحول إلى بيع الأدوات الصحية بسبب رخص سعر المحلات وقله الإيجار فى المنطقة، وأدى ذلك إلى تحويل عدد كبير من أصحاب المكتبات إلى بيع الأدوات الصحية والسيراميك، لأن الأدوات الصحية تدر مكسبا كبيرا مقارنة بالكتب والأدوات المكتبية".
ومع بداية الثمانينات تحولت المنطقة كلها من منطقة علمية إلى منطقة تجارية، وحرم الشارع من الكثير من العادات التى كانت تمارس فيه، فتدريجا ألغيت الملتقيات الثقافية التى كانت تعقد فيه، وقلت دور النشر إلى أن انتهت تماما، فأصبحت الكتب مجرد سلعة تُباع فقط، ولذلك فلا مانع أن تتجاور محلات بيع الكتب مع محلات بيع الأدوات الصحية.
يقول عم حربى بالرغم من المكاسب العديدة التى تعود من تجارة الأدوات الصحية والسيراميك، إلا أننى لم أفكر مطلقا فى التحويل عن مهنتى التى ورثتها عن أجدادى.
وعن حركة بيع الكتب فى منطقة الفجالة يقول عم حربى "زمان كان فيه شغل، حاليا زيادة عدد المعروض ودخلاء المهنة أثروا كثيرا على حركة البيع والشراء، وعدم وجود رقابة، وجعلت الأسعار مرتفعة مما جعل أولياء الأمور يقتصدون فى الشراء".
"عم حربى" يكشف سر بيع السيراميك بجوار الكتب فى الفجالة
الأربعاء، 05 سبتمبر 2012 08:15 م
الكتب بجوار الأدوات الصحية فى الفجالة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة