عالم مختلف من الناس تجده فى المنطقة المحيطة بجامع السيدة زينب، بداية من بائعى السبح والبخور وبائعى المشروبات والعديد من الباعة الجائلين الذين يفترشون كل شبر حول الميدان، لاستغلال الزوار، لأنهم يدركون تماما أن من يقصد المقام لم يأت للصلاة فقط ولا للدعاء فقط، ولكن جاء ليعتقد أنه سيجد ضالته فى هذا المكان.
ويستغل هؤلاء المتسولون كل من يأتى إلى المسجد حيث يلحون على طلب الصدقة، زائر المنطقة يقصدها طالبا لحل مشكلة ما أو يعانى من مرض معين، ورجاء الشفاء من هذا المرض، وهو يقوم بزيارة السيدة زينب، اعتقادا منه أنه بمجرد زيارتها سيتم شفاؤه، ونجد من جاء طالبا العون للمساعدة فى العثور على الأبناء المفقودين.
عم غريب جاء قاصدا السيدة للبحث عن ابنته إيمان والتى تبلغ من العمر 15 عاما، وخرجت ولم تعد إلى منزلها، الرجل يظل واقفا أمام باب المسجد باكيا، بحثا عنها فى جميع أبواب المسجد، ودخل إلى مسجد السيدة للدعاء لعل الله يستجيب له فى هذا المكان، ويجد ابنته حيث كان ممسكا بورقة مكتوبا عليها اسمها وصورتها وجاء، ليبحث عنها بعد أن ذهب لأحد الدجالين الذى دله على أنها نائمة فى مقام السيدة زينب.
وقد تجد المرأة التى تتوسل إلى الله لشفاء ابنها الذى لم يبلغ من العمر سوى 8 سنوات، وجاءت لمعالجته نفسيا من أثر اعتداء حدث له، وجاءت الأم وطفلها من إحدى القرى البعيدة فى الصعيد لزيارة السيدة زينب لعلهما يجدان شفاء الطفل الصغير الذى تحطمت نفسيته والذى لم يجدوا حلا لمشكلته ولا مسئولا ينصرهم ولم يجدوا ملجأ إلا الله.
أما البعض الآخر فقد جاء للصلاة فى هذا المكان وقراءة الفاتحة للسيدة زينب، وهناك من يواظب على زيارتها بشكل مستمر بل يقوم بأعمال تطوعية لخدمة المسجد ويسمى خادم المسجد ويعتبر عدم المجئ إليها تقصيرا منه على ذلك وهناك البعض الذى يقضى يومه فى هذا المكان فى فناء المسجد وجاء خصيصا لقضاء يوم جميل بجوار السيدة زينب يقضى صلاته جميعها هو وأسرته ويتناول الغداء فتقول عطيات إنها جاءت من سوهاج خصيصا لزيارة السيدة زينب وتقول لقد اعتدت المجيء إلى هنا للصلاة وقضاء وقت جميل مع ابنتى وأولادها فى هذا المكان الطاهر ولكن ما يفسد عليه يومنا هم المتسولون والباعة الذين يسيطرون على المكان.
فى رحاب السيدة زينب.. زوارها إما للاسترزاق أو لطلب الشفاء والبركة
الثلاثاء، 04 سبتمبر 2012 11:59 م
السيدة زينب
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة