ومن أشهر المعالم السياحية الدينية بمصر جامع الحاكم بأمر الله الفاطمى، والذى تحولت أروقته فترة طويلة إلى مخازن للتجار المحيطين بالمنطقة، وخاصة أن الجامع يزين نهاية شارع المعز لدين الله الفاطمى والذى عادت الحركة إليه بعد ترميمه وتجديده.
ياسر محمود، طالب بقسم الهندسة المعمارية بكلية الهندسة من عاشقى المسجد يزوره باستمرار ليقف أمام معماره معجبا ومتعلما من فنون معمار الفن الإسلامى جاء بصحبه عدد من أصدقائه الأجانب الذين يزورون مصر للسياحة يقول ياسر المسجد يحتل مكانة كبيرة فى نفوس المصريين من الشباب والشيبة، يذهب البعض لزيارته لمجرد السياحة ومشاهدة معالم المسجد المعمارية الجميلة والتعرف على الآثار الإسلامية فى مصر، كذلك يأتى له السائحون من مختلف بلاد العالم لزيارته وقيام المسلمين منهم بالصلاة فى الجامع إيمانا به ومباركة به.
ياسر أخذ يشرح لصحبته تاريخ المسجد ونشأته، ومكانته فى نفوس المصريين ومن ضمن ما قاله لهم ولـ "اليوم السابع"، الجامع يعد من أهم الآثار الإسلامية المصرية صمم على أساس أن يدخله الهواء من كل الجوانب كأنه "مكيف"، كما أن المكان يعطى إحساسا بالقدسية، والجمال الذى لا نراه إلا فى مناطق معينة، بالإضافة إلى أنه يمثل قدسية خاصة لدى طائفة هندية شيعية تسمى طائفة "البهرة" الذى بدأوا فى الهجرة إلى مصر، ثم طلبوا الإذن بتجديد الجامع وذلك لأنه مكان مقدس بالنسبة لهم.
كما أن الحاكم بأمر الله نفسه شخصية مقدسة لهم، ومنذ ذلك الحين يقوم الشيعة البهرة الذين هاجروا إلى مصر واستقروا بها كتجار للبهارات وخصوصاً فى منطقة القاهرة العتيقة والجمالية وما حولها، برعاية الجامع الذى يعد مفتوح الأبواب لجميع الطوائف بالصلاة به هذا كما أن الكثيرين مِن الموحدين الدروز مِن البلدان العربية المجاورة يزورون الجامع أثناء تواجدهم فى مصر للتبرُّك والصلاة".





