بالصور.. أى حاجة قديمة ليها قيمة عند عم ثروت فى شارع المعز

الثلاثاء، 04 سبتمبر 2012 06:30 م
بالصور.. أى حاجة قديمة ليها قيمة عند عم ثروت فى شارع المعز جانب من مقتنيات عم ثروت
كتبت أمنية فايد ودعاء حسام الدين

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
عم ثروت أبو ناشى ورث عن أجداده مهنة احترام كل ما هو قديم، لأن قيمته لا يمكن أن تقدر بثمن، لأنها لا تعود مرة ثانية، وتركوا له محلا صغيرا فى شارع المعز لدين الله الفاطمى به تراث مصرى قديم، عندما تقف أمامه تشعر بعهد الملك تارة وفترة الخمسينات والسبعينات تارة أخرى حيث تجد تليفونات قديمة، أول كاميرا تعمل فى مصر، صور تراثية تحكى الزمن الجميل، سيوف، نجف، تماثيل، أعمال مختلفة من النحاس، وصور أصلية للرئيس الراحل محمد أنور السادات بإمضاء مصوره الخاص حسين بكر، وأول صورة للملك فاروق بعد توليه العرش، إعلانات قديمة وأفيشات الأفلام وغيرها، فكل حاجة قديمة لدى عم ثروت للبيع.

ولد عم ثروت وتربى داخل هذا المحل الصغير تعلم منه الكثير من خلال تعامله مع الزبائن المختلفة التى تحترم وتقدر قيمة هذه البضاعة، ويحكى قائلا، هناك عملاء خاصين للمحل يأتون إلينا للحصول على ما يريدون من بضائع لوضعها فى منازلهم منهم من هم مشاهير ومنهم أثرياء، ولكن الأجانب هم الأكثر تقديرا وإقبالا على هذه البضائع، حيث إنهم يميلون إلى العودة للزمن الجميل بعيدا عن التكنولوجيا التى تحيط بهم ليل نهار، أما المصريون الأثرياء منهم فقط هم من يقدرون قيمة الأشياء، نظرا لأن أصولهم تعود إلى هذه العصور القديمة.

عم ثروت يحصل على بضاعته من خلال المزادات التى تتم على بيع المنازل القديمة يشترى المنزل، ثم يقوم بتقسيم ما به من مقتنيات ويتعامل معها وفقا لحاجتها.

وأثناء حكى عم ثروت تذكر علبة ماكياج يرجع تاريخها إلى 120 سنة كانت بإحدى المزادات، وعندما فتحها وجد بها جانب سرى به ذهب وألماظ مكسر، واعتبر ما كان بداخل العلبة كنز تركته صاحبتها لمن يشترى أو يأخذ هذه العلبة.

وعن اقتنائه لصورة الملك فاروق الأولى بعد توليه العرش يقول: "كانت هذه الصورة توزع على المنازل المصرية، فكان داخل كل منزل هذه الصورة وتعتبر أثرية، لأنها طبعت ووزعت مرة واحدة يوم توليه العرش، أما صور الرئيس السادات فهى لا تباع فقط لشخص السادات، ولكن لفن التصوير آنذاك والمصور المحترف حسين بكر فهو المصور الخاص للرئيس ويعتبره بعض الشباب مدرسة وفنا فى التصوير.

ولن تنتهى حكايات عم ثروت مع المقتنيات القديمة فهو يتحدث عن كل قطعة منهم كأنه عاش معها وعاش فترة ميلادها، ويتمنى أن يعرف كل مصرى قيمة ما هو قديم حتى نكون تراثنا الذى بات أن يضيع مع مواكبة كل ما هو جديد.



















مشاركة




التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

مصراوي

ده متحف

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة