قال الكاتب الكبير جمال الغيطانى إن أديب نوبل العالمى نجيب محفوظ كان مقتنًا عقب نكسة 1967 بأن مصر أمام خيارين لا ثالث لهما، أولهما النصر على إسرائيل، أو السلام مع الدولة العبرية، مشددًا على أنه رغم موقفه هذا لم يقبل بالتطبيع مع الصهيونية على الإطلاق، لافتًا إلى أنه حينما طلب السفير الإسرائيلى فى مصر زيارته خلال فترة مرضه الأخيرة، رفض عميد الرواية العربية بشدة.
وقال "الغيطانى" خلال الندوة التى عقدت مساء أمس الاثنين، بالهيئة المصرية العامة للكتاب، تحت عنوان "ذكريات مع نجيب محفوظ"، ضمن احتفالات وزارة الثقافة بالذكرى السادسة لرحيل عميد الرواية العربية، وأدارها الدكتور أحمد مجاهد، أن محفوظ كان مقتنعًا برأيه رغم اعتراض العديد من الأصدقاء عليه، حينما قال فى إحدى جلساتنا معه "إذا لم نكن قادرين على محاربة إسرائيل عسكريًا لننتصر عليهم، فعلينا أن نجد طريقة للصلح"، مضيفًا "ومن هنا كان تأييده للرئيس الراحل أنور السادات، وكان هذا الرأى مبنيا على قناعات، ولم تكن تحولات فى المواقف السياسية كما نشهد الآن من تحولات للعديد من الشخصيات فى الساحة السياسية، عقب ثورة الخامس والعشرين من يناير المجيدة"، مشدداً على أن محفوظ كانت لديه قناعات أساسية لم يغيرها على الإطلاق مثل إيمانه الشديد بالديمقراطية.
وركز الغيطانى خلال حديثه على جانب المقاهى فى حياة أديب نوبل، والتى لعبت دوراً كبيراً فى حياته، وفى أصدقائه المحيطين به، وأرخها فى العديد من أعماله، لافتًا إلى أنه كلما تعمقت العلاقة بينه وبين "محفوظ" كان يرى جانبًا مهماً فى حياة عميد الرواية العربية، من خلال المقاهى التى كان "محفوظ" يدعوه إليها مع صديقه الكاتب الكبير يوسف القعيد.
القعيد: محفوظ لم يهادن "عبد الناصر" وتنبأ بوصول الإسلاميين
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة