قال عبد المحسن قمحاوى، عضو لجنة الإنتاج الصناعى والطاقة بمجلس الشورى، إن حجم الإنتاج الكلى فى مصر من الأسمدة يصل إلى 16 مليون طن، لافتا إلى شركات الدولة تنتج ما يقرب من 7 ملايين طن، بينما يحتاج السوق من 9- 10 مليون طن، مما أدى إلى وجود فجوة تصل إلى 2 مليون طن.
وأشار قمحاوى خلال اجتماع اللجنة اليوم إلى أن الشركات الاستثمارية تنتج 9 ملايين طن سماد، وتصدر إنتاجها للخارج والدولة لا تسيطر عليها، موضحا أن شركة السويس تحصل على الغاز بسعر 1.2 دولار، على الرغم من تحرير سعر الغاز من 3 -4 دولار.
وقال: يوجد تلاعب فى الشركات الاستثمارية، بالإضافة إلى أن عددا كبيرا من المستثمرين يحملون أجندة خاصة بهم للسيطرة على السوق، لافتا إلى أن دور الدولة لم يظهر حتى الآن، محذرا أنه فى حالة عدم الوقوف بجانب الشركات الحكومية سيؤدى ذلك إلى وقوعها فريسة للشركات الخاصة والاستثمارية.
وأضاف قمحاوى أنه تجرى حاليا مفاوضات من الشركة القابضة لأخذ خطوط إنتاج مصنع أجرين وضمها لخطوط إنتاج شركة السويس، مما يؤدى لزيادة الإنتاج بما قيمته 2 مليون طن من حصة شركات الدولة.
وأشار إلى أن هذا العام شهد تراجع إنتاج الشركة بنسبة 25 % وذلك بسبب الإضرابات العمالية المطالبة بزيادة الأجور وارتفاع سعر الدولار.
فيما طالب الأعضاء برفع سعر الغاز وفقا للسعر العالمى فى بيعه للشركات الخاصة، وأوضح قمحاوى أن الدولة تملك أربع شركات للأسمدة أهمها أبوقير التى تعد من أكبر الشركات المنتجة ويليها دلتا للأسمدة وشركة كيما.
وأكد النائب أسامة محروس أن الدولة مازالت يدها مرتعشة فى اتخاذ القرارات، حيث تتوقف الكثير من محطات الكهرباء بسبب عدم إمدادها بالغاز فى الوقت الذى نمد الشركات الاستثمارية بالغاز بالسعر المدعم، وتقوم بتصدير إنتاجها للخارج ولا يعود على المواطن أى شىء.
وأشار محروس إلى أنه إذا كان الاستثمار العالمى يقوم بمص دماء المواطنين المصريين فلا حاجة له، مطالبا بمعالجة كافة المشكلات والعمل على حساب الزيادات التى تطرأ على الأسعار العالمية للطاقة.
"الشورى": المستثمرون يتلاعبون بسوق الأسمدة على حساب البسطاء
الثلاثاء، 04 سبتمبر 2012 03:42 م
عبد المحسن قمحاوى عضو لجنة الإنتاج الصناعى والطاقة بمجلس الشورى
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة