تلقت مكتبة الإسكندرية فى النصف الأول من العام الحالى، إهداءات بلغات متعددة، وصل عددها إلى حوالى 38 ألف إهداء.
وقالت منال أمين؛ مدير إدارة العمليات الفنية بقطاع المكتبات بمكتبة الإسكندرية، إن المكتبة تستقبل بشكل دورى مجموعات من الإهداءات من الأفراد والمؤسسات والحكومات من داخل وخارج مصر، من أجل خدمة أهداف المكتبة من خلال تنمية المقتنيات.
وأكدت أن الإهداءات تأتى انطلاقًا من إيمان تلك الجهات برسالة المكتبة، التى تسعى لأن تكون مركزًا للتميز فى إنتاج ونشر المعرفة، وملتقى للحوار والتفاهم بين الشعوب والحضارات.
وأوضحت أمين، أن المجموعة المهداة مؤخرًا والتى وصل عددها إلى حوالى 38 ألف إهداء تشمل آلاف الكتب ومئات المجلدات والموسوعات والدوريات والمواد السمعية والبصرية، مؤكدة أن الإهداءات التى سيتم إتاحتها لرواد وزوار المكتبة للاستفادة منها، تغطى جميع مجالات المعرفة.
وأشارت إلى أن المكتبة كانت قد تلقت العام الماضى آلاف الإهداءات من عدد كبير من الجهات؛ منها: المكتبة الخضراء لجامعة ستانفورد بالولايات المتحدة الأمريكية، وسفارة الإكوادور فى مصر، وسفارة سلطنة عمان فى مصر، ومؤسسة مركز الزيتونة للدراسات والاستشارات فى بيروت، والإدارة العامة للصحافة والنشر فى الصين، والمجلس الثقافى البريطانى بالإسكندرية.
ومن جانبها، أشارت مروة الغرباوي؛ رئيس قسم التزويد بقطاع المكتبات، إلى أنه يأتى ضمن الجهات التى قدمت إهداءات لمكتبة الإسكندرية فى الفترة الأخيرة؛ المجلس الأعلى للثقافة، ومركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية.
وأضافت أن مؤسسة Books For Africa بالتعاون مع أصدقاء مكتبة الإسكندرية بولاية مينيسوتا الأمريكية قامت بإهداء المكتبة مجموعة كبيرة من الكتب فى شتى مجالات المعرفة، يصل عددهم إلى حوالى 22 ألف كتاب، مبينة أن الإهداء يحتوى على كتب ومراجع حديثة فى مجال القانون.
جدير بالذكر أن مكتبة الإسكندرية تأخد على عاتقها خدمة الباحثين والقراء من خلال إمدادهم بكل المعلومات اللازمة عن أنشطة وخدمات المكتبة، عبر مكتب خدمات المعلومات الرئيسى الذى يساعدهم على الوصول للمصادر المناسبة للمعلومات.
وتسعى المكتبة إلى تسهيل مهمة القارئ والباحث فى البحث عن المواد المختلفة فى المكتبة الرئيسية؛ من كتب ومجلات ومقالات وكتب إلكترونية ورسائل علمية وغيرها، فضلاً عن توفير المصادر والمواد الإلكترونية، وخدمات البحث فى كل مكتبة متخصصة على حدة.
وانطلاقًا من هذه الأهداف، تتلقى مكتبة الإسكندرية سنويًا عدد كبير من الإهداءات، يعد أبرزها الإهداء الذى قدمته فرنسا إلى المكتبة، ويضم 500 ألف كتاب باللغة الفرنسية فى مختلف التخصصات العلمية، ويعتبر هذا الإهداء أكبر هدية ثقافية فى التاريخ.
وتعد الخمسمائة ألف كتاب جزءًا من الإيداع الرسمى للمكتبة الوطنية الفرنسية فى الفترة من عام 1996 إلى 2006. وأصبحت مكتبة الإسكندرية، عقب تلقيها هذا الإهداء، رابع مكتبة تحتوى على أكبر مجموعة من المصادر باللغة الفرنسية خارج فرنسا.