رفضت الناشطة الحقوقية عزة كامل، اعتبار المادة الخاصة بتجريم الإتجار بالنساء والفتيات "خادشة للحياء"، قائلة: "نحن نصنع دستورا وليس مقالا دينيا، والجمعية التأسيسية ليست جامعا".
وأعربت كامل اليوم الأحد للإعلامية جيهان منصور خلال برنامج "صباحك يا مصر"، على قناة دريم، عن أملها فى أن يتضمن الدستور فقرة تدين العنف ضد النساء، وتؤكد على السلامة الجسدية للمرأة، ومناهضة الإتجار بالبشر، خاصة النساء والفتيات الصغار، وهذه جملة لن تضير أحد.
كما شاركت بالحلقة هدى غنية عضو الجمعية التأسيسية للدستور، وعضوة مجلس الشعب المنحل عن حزب الحرية والعدالة، وأكدت أن ما نشر فى إحدى الصحف اليومية حول اشتراط حزب الحرية والعدالة الحصول على موافقة الزوج من أجل ترشح زوجته للانتخابات البرلمانية مجرد مانشيت إعلامى.
وأضافت، أن الحزب لا يشترط الحصول على موافقة مكتوبة من الزوج لخوض زوجته غمار العمل السياسى، فهذا شأن أسرى داخلى لا يتدخل فيه الحزب .
وشددت غنية على أن الدستور الجديد سوف يليق بمكانة مصر، ولن يقلل من شأن المرأة، فهى مواطن من الدرجة الأولى، والدستور أفرد لها مادة خاصة للحديث عن حقوقها، دون الرجل، للتأكيد على أهليتها الكاملة، كما أفرد لها مادة تضمن لها التوفيق بين واجبتها الأسرية وحياتها العملية، من أجل ان تقوم بدورها السياسى.
وقالت غنية إن تحديد سن الزواج ليس مكانه الدستور، وأن هذه القضية لم تناقش نهائيا داخل الجمعية التأسيسية، وأن المستشار حسام الغريانى نفى مرارا ما تناقلته وسائل الإعلام بهذا الشأن، رافضة تصريحات أحد عضوات حزب الحرية والعدالة بأن المرأة هى السبب فى حوادث التحرش الجنسى.
وحول عدم إدراج مادة تجرم "الإتجار بالبشر" فى الدستور الجديد، قالت غنية إن هناك تشريعات وقوانين موجودة بهذا الشأن، وعقوباتها مغلظة، مشيرة إلى أنها كمواطنة مصرية تشعر أن هذه المادة خادشة للحياء والمشاعر.
عزة كامل لـ"صباحك يا مصر": "التأسيسية" والدستور ليسا مقدسين
الأحد، 30 سبتمبر 2012 06:09 م
الإعلامية جيهان منصور