أعرب ملتقى الحوار للتنمية وحقوق الإنسان، فى بيان له اليوم الاثنين، عن بالغ استيائه إزاء استمرار مسلسل المصادرة الذى يقوم به أعضاء منتمين لحزب الحرية والعدالة – على حد وصفهم، حيث تلقت المؤسسة ببالغ الانزعاج أنباء أكدت قيام أحد المحامين المنتمين لحزب الحرية والعدالة بتقديم بلاغ إلى قسم شرطة قصر النيل برقم 6108 / 2012 إدارى يتهم فيه مجموعة من الشباب بتنظيمهم حفلات موسيقية بساقية الصاوى، وممارستهم لطقوس عبدة الشيطان فى حفلهم، وهو ما يعيد إلى الأذهان القضية الأولى التى سميت إعلاميا بعبدة الشيطان فى قصر البارون إبان منتصف عام 1997.
وأضاف البيان، أن مباحث أمن الدولة حينها قامت بتقديم محضر تحريات مفاده قيام مجموعة من الشباب لهم مبادئ وطقوس خاصة، وأنهم يعبدون الشيطان من خلال تنظيم حفلات موسيقية داخل القصر، حيث قامت النيابة بإلقاء القبض على نحو 90 شخصاً وتم التحقيق معهم وحفظت القضية فى حينها، فيما قررت النيابة حفظ القرار، واعتبار أن المتهمين الذى يبلغ عددهم 90 شخصاً كل ما فعلوه هو مجرد تقليد لمظاهر أجنبية خاصة، وأن كل ما تم ضبطه عبارة عن شرائط كاسيت لأغانى تحتوى على كلمات غريبة.
وأكد سعيد عبد الحافظ المحامى رئيس المؤسسة، أن حزب الحرية والعدالة أصبح يقوم بدور مباحث أمن الدولة فى تقديم محاضر تحريات كيدية بحق المواطنين، ففى القضية الأولى فى منتصف عام 1997 تم تحريك القضية ضد مجموعة من الشباب عن طريق مباحث أمن الدولة، والآن وبعد أكثر من 15 عاماً يكرر حزب الحرية والعدالة ذات السيناريو.
وأشار عبد الحافظ، إلى أن القانون المصرى - رغم تحفظه على العديد من النصوص - إلا أنه لا يوجد عقاب على الفكر، ولكنه نص على معاقبة ترويج الأفكار التى تنطوى على تحقير وازدراء الأديان، وهو ما يتنافى مع الدور التنويرى الذى تقوم به ساقية الصاوى فى إبراز الفن والتعددية الثقافية فى المجتمع.
وأوضح عبد الحافظ، أن قضاء محكمة النقض استقر فى مبادئه، على أن الاعتقاد الدينى من الأمور التى تبنى الأحكام فيها على الإقرار بظاهر اللسان، و التى لا يجوز لقاضى الدعوى ـ وعلى ما جرى به قضاء محكمة النقض ـ أن يبحث فى جديتها ولا فى بواعثها و دواعيها.
ملتقى الحوار يطالب برفع وصاية "الإخوان" على الفكر والفن
الإثنين، 03 سبتمبر 2012 01:10 م