قوبلت خطط عمدة بلدة بروناو بالنمسا، والرامية لتحويل المنزل الذى ولد فيه الزعيم النازى أدولف هتلر إلى شقق سكنية للإيجار، بمعارضة فى البلدة، فالمنزل أجره مجلس المدينة من مالكيه الحاليين، وكان يستخدم كمركز لرعاية الأطفال، لكن المركز نقل إلى مكان آخر، ما دفع مكتب العمدة إلى التقدم ببديل لاستخدام المنزل.لكن المقترح بتحويله إلى شقق سكنية للإيجار لم يسر على ما يرام.
حيث قال هارى بوشماير، وهو عضو بالحزب الاشتراكى الديمقراطى ومجلس المدينة، إنه يعتقد أن الأشخاص الذين سيرغبون فى العيش فى منزل عليه هذه الوصمة هم أشخاص غير مرغوب بهم.
وتساءل بوشماير "أى توجه سيحمله الشخص الذى سيرغب فى العيش هناك؟ من المؤكد أنهم أشخاص لا نرغب بهم هنا ويريدون العيش هنا حاليا".ومازالت فكرة تحويل المنزل إلى شقق سكنية فى مرحلة الافتراض على أحسن تقدير، فمالك المنزل لم يظهر أى مؤشرات على رغبته فى بيع المنزل إلى الحكومة النمساوية.
ومازال بإمكان الدولة تأجير المبنى فى مقابل خمسة آلاف يورو شهريا، ولكن ليس من سلطتها إجراء تغييرات على المكان. ولا يبدو أن فكرة تأجير المنزل كشقق سكنية يناسب سكان بلدة بروناو أيضا.وأكدت سوزان دور، وهى إحدى السكان المحليين، أنها لا يمكن أن تنتقل إلى هذا المكان، لأنها ستشعر بمشاعر سيئة هناك، فيما دافع آخرون عن استخدام المنزل لأغراض النفع العام.
وقال جورج هودل "لدينا الآن هذا المنزل، فينبغى أن يكون هناك شىء آخر فى الداخل، شىء ثقافى، أما مسألة الشقق السكنية فلا أؤيدها". وبدوره عبر عضو مجلس المدينة هارى بوشماير عن رأى مشابه. وقال "الأمر ليس بالتمنى. فمن المؤسف أن لدينا هذا المنزل هنا، هتلر ولد هنا، لم يمكث طويلا، فقط أسبوعين أو ثلاثة، لكن هذا كاف. هذا مسقط رأسه، وعلينا الآن أن نحوله إلى شىء إيجابى".ومن بين المقترحات تحويله إلى متحف لماضى النازية أو نصب تذكارى، وأيا كان الأمر سيظل المبنى يذكر الأجيال القادمة بحقبة سوداء فى التاريخ الأوروبى.
مقترح لتحويل مسقط رأس هتلر لشقق سكنية يثير خلافا بمدينة نمساوية
الخميس، 27 سبتمبر 2012 02:44 م