رلى الحلو.. تعرض قصص نجاح ذوى الاحتياجات الخاصة

رلى الحلو صحفية وإعلامية لبنانية وشاعرة وناشطة اجتماعية فى مجال حقوق الإنسان وقضية الإعاقة تحدت كل الإعاقات الجسمانية التى واجهاتها وبدأت تفكر منذ أكثر من خمس سنوات فى فكرة برنامج يعتبر الأول من نوعه فى العالم العربى ليعرض قدرات ذوى الاحتياجات الخاصة من خلال قصص نجاحهم وتوعية المجتمع بدور الأشخاص المعاقين فى المجتمع وإمكانياتهم وقدراتهم وكيفية التغيير الايجابى، وتسعى جاهدة أن تقوم بنشره فى جميع البلاد العربية ليكون نموذجاً يحتذى به فى كل العالم.

وفى لقاء خاص لـ" اليوم السابع" قالت رلى الحلو، المجتمعات العربية تقدمت بشكل كبير من خلال نظرتها إلى ذوى الاحتياجات الخاصة ولكن مازلنا نعانى من عدم وجود بيئة مؤهلة تسهل على ذوى الاحتياجات الخاصة حياتهم وتؤمن بقدراتهم رغم أن لديهم طاقة هائلة، وهذا ما جعلنى أفكر فى البرنامج لكى أظهر نجاح هؤلاء الأشخاص وتحدياتهم رغم العوائق الموجودة، وهى قصص واقعية نذهب فيها إلى هؤلاء الأشخاص ونقضى معهم يوم كامل لنعيش حياتهم ونقدمها على الشاشة ليكونوا قدوة لغيرهم.

ومن أكثر القصص التى لم أنساها حتى الآن هى قصة فريال ورغم إعاقتها تزوجت من رجل غير معاق وأنجبت حسين أصم حائز على الدكتوراه من جامعة نيويورك وأسس مدرسة للصم وتزوج هو أيضا من امرأة ليست صماء وأنجب هو الآخر.

وتشير رلى أنها أطلقت على البرنامج اسم "ما منختلف" وعرضت الفكرة على قناة أو تى فى اللبنانية وبالفعل وافقت عليها زذلك بالتعاون مع المخرجة أولغا مانسيجيان وتقوم بعرضه منذ سنة، وفى 30 دقيقة نقوم بعرض يوم كامل لحياة الشخص المعاق مع عرض نجاحه فى الحياة، وتقول رلى تعتبر ثقتى بنفسى هى القوة الداعمة لى فى حياتى بالإضافة إلى أفكارى الابتكارية وقدرتى على مواجهة تخطى الحواجز.

وتوجه رلى نصيحة لكل معاق على مستوى العالم العربى خاصة المصرى الذى لم تستطيع الوصول إليهم حتى يظهروا نجاحاتهم فى الحياة فتقول،" لا بد أن يواجه المعاق المجتمع بجرأة لأنهم أشخاص لا يختلفون عن غيرهم، وأن يتحدوا ويواجهوا المجتمع بمقدراتهم وتحدياتهم الكثيرة وأن يهدموا الحواجز بإرادتهم الصلبة وأن لا يخجلوا بإعاقتهم مهما كانت صعبة، وأكبر دليلاً العظيم طه حسين الذى تحدى إعاقة فقدان البصر وأصبح من النوابغ، والدليل القريب جدا هو نجاح الرياضيين العرب وخصوصا المصريين فى إحراز ميداليات ذهبية وفضية وبرونزية فى بطولة البارالمبية الأخيرة فى لندن وتم تكريمهم رسميا فى بلادهم.