يقف عمرو بدر بين بضاعته التى "بارت" بالرغم من أن محله يقع فى منتصف شارع حيوى بمنطقة السيدة زينب الشعبية، إلا أن البسطاء من أولياء أمور الحى فضلوا تصليح وترقيع شنط أبنائهم القديمة، بدلا من شراء شنط جديدة زادت أسعارها عن العام الماضى، حوالى 25% كما يقول عمرو.
ويضيف أهم ما يميز حى السيدة زينب هو كثرة عدد المحلات التجارية مما يحفز روح التنافس بين المحلات المتراصة بجانب بعضها، وبالفعل قمنا بتخفيض السعر حتى يتناسب مع الدخول البسيطة لأبناء الحى، ولكن قرر أولياء الأمور أن يتنازلوا عن بند الحقيبة المدرسية وتوفير فلوسها لبنود أخرى، مثل الأدوات المدرسية والكتب الخارجية والكشاكيل.
ويقول: "الموسم انتهى وجبر، وأنا فى انتظار أى أب يقوم بتغيير رأيه ويشترى لأولاده شنطة جديدة، ومع الانتظار سأقوم بتجهيز فاترينة لبيع مستلزمات المدارس من كتب خارجية وكشاكيل وأقلام".
ويشير عمرو إلى أن الركود طال كل شوارع الحى التجارية، فهناك شوارع بأكملها تبيع سلعة واحدة، فهناك شوارع للزى المدرسى وهناك شوارع للحجاب بمختلف ألوانة وأشكاله، وهناك شوارع للشنط الجلدية والمدرسية.
ولكن كل التجار يشكون ضيق الحال وركود البضاعة، نتيجة للمواسم المتعاقبة التى عايشناها مؤخرا، ولأن تجار الجملة قاموا بزيادة الأسعار على الباعة، ويتحججون بأى حجة كارتفاع أسعار الدولار وهذا بدوره يؤثر على الزبون.
ويطالب عمرو بضرورة التحكم فى السوق من قبل الأجهزة الرقابية والتنفيذية ومحاربة احتكار التجار لسلع بعينها، والذى يؤدى إلى احتكار السعر وزيادته فى أى وقت على الفقير قبل الغنى.
بياع شنط المدارس.. "الموسم جبر والبضاعة مستنية الموسم إللى جاى"
الثلاثاء، 25 سبتمبر 2012 09:37 ص