جنون أسعار الخضار والفاكهة.. التجار ده خراب علينا

طماطم ، فاصوليا 7 جنيه، كوسة 6 جنيهات.. منذ فترة ليست بقليلة وارتفاع أسعار الخضروات والفاكهة فى حالة تصاعد دون توقف، وهذا بدوره يدفع كل بائعى الخضار الفواكهة للدخول وبشكل يومى فى عراك مستمر مع الزبون الذى لا يتقبل الارتفاعات الملحوظة فى سعر الخضروات دون مبرر، وهنا رصدت اليوم السابع رأى بائعى الخضروات عن أسباب ارتفاع السعر بشكل كبير.

علل عامر شحاتة عامر بائع ارتفاع الأسعار: أن غلاء الخضروات والفواكهة شأنه شأن ارتفاع أسعار باقى السلع والمنتجات، هذا لا يمنع أن هناك أيضا مجموعة من الأسباب هى التى أدت لتفاقم الغلاء هذا العام ومنها الحر الشديد الذى نتج عنه فساد و(عطب) كمية كبيرة من المحاصيل، واستكمل عم عامر أن الخضروات عرض وطلب إذن فى حالة توافرت كميات كبيرة فى الأسواق سوف تكون أسعاره أقل بكثير مما هى عليه الآن، ولكن بما أن الكميات المتوفرة أقل بكثير من كل عام، فهذا رفع فى أسعارها بكثير، ونفى عامر أن سوق العبور هو الذى يتحكم فى ارتفاع أسعار الخضروات والفاكهة، ولكن السوق ما عليه إلا أن يُدخل الكميات على حسب إقبال البائعين، وبما أن الكميات قليلة وعدد البائعين كبير فهذا بدوره يؤدى لغلاء الأسعار وارتفاعها، واتفق معه فى الرأى معوض حسنين بائع أيضا ليقول: ارتفاع الأسعار يطول كل جوانب الحياة، وغلاء الخضروات والفواكهة جزء لا يتجزأ من غلاء الأسعار، فإذا كانت السيارة التى تأتى بالخضروات تُحصِل من البائع خمسين جنيها بعدما كانت تأخذ عشرين جنيها، ويستطرد عم معوض، إذا كان المواطن المصرى الذى تتكون أسرته من أربعة أفراد فهو مطحون ويعانى من الغلاء، فنحن البائعون حالنا مثل حاله، نعانى من ارتفاع الأسعار والغلاء الكبير فى كل شىء، ومشكلة ارتفاع الأسعار لا ترجع لتقيم البائع، فهو لم يقرر كيلو الطماطم ب7 جنيهات ولا الخيار ب4 جنيهات، وإنما هى ثوابت يضعها السوق، ويستكمل معوض وهو ينظر لبضاعته فى وجه مهموم لا يعرف متى سيتخلص من كميات الخضروات التى سيفسدها الحر الشديد إن لم تباع كلها.

ويقول غلاء الأسعار ده خراب علينا فكلما ارتفع سعر الخضار والفاكهة انخفض الشراء، وكسدت البضاعة وفسدت ولا تباع بنصف ثمنها، فالسيدة التى اعتادت شراء كيلو طماطم بثلاثة جنيها لا تستطيع أبدا شراؤه بسبعة جنيهات فتشترى نصف كيلو فقط، بل هناك الكثيرات يقمن بشراء ربع كيلو فقط .