أعلنت حركة الاشتراكيين الثوريين عن مشاركتها فى كل أشكال الكفاح من أجل حقوق الشعب المهدرة، مشيرة إلى أن الثورة الاجتماعية القادرة على إعادة الحقوق إلى أصحابها قادمة لا محالة، وداعية كافة الثوار المخلصين لتوحيد الصفوف من أجل جبهة ثورية موحدة تتبنى مطالب وأهداف الثورة وعلى رأسها، البدء فى الخطوات التالية على طريق تحقيق العدالة الاجتماعية، تحديد حد أدنى للأجور والمعاشات لا يقل عن 1500 جنيه وحد أقصى لا يزيد عن عشرة أمثال، وصرف إعانة مؤقتة للعاطلين.
وطالبت الحركة فى بيان رسمى لها أمس السبت بفرض ضرائب تصاعدية وفقاً لشرائح الدخل ورفع حد الإعفاء ليتضمن صغار العمال والموظفين والفلاحين ووقف عملية الخصخصة سيئة السمعة واسترداد الشركات التى تم بيعها فى صفقات فاسدة بحكم المحكمة وفرض تسعيرة جبرية للسلع الأساسية، ومضاعفة الدعم فى الموازنة العامة للدولة لصالح العمال ومحدودى الدخل.
وشدد البيان على رفض الخروج الآمن لقتلة الثوار وإعادة محاكمة المسئولين عن دماء الشهداء والمصابين من يناير 2011 وحتى اليوم، والإفراج عن جميع المعتقلين ومن تم محاكمتهم أمام المحاكم العسكرية والاستثنائية ، وإعادة تشكيل الجمعية التأسيسية للدستور حتى تكون ممثلة لكل القوى الاجتماعية.
وجاء فى نص البيان أن الإخوان ظنوا أنهم سيطروا على مفاصل الدولة من الحكومة والجامعات والنقابات المهنية إلى الصحف القومية والتليفزيون مرورا بالجيش والشرطة وجمعية تأسيسية الدستور، ليعيدوا إنتاج نظام مبارك بالتصالح مع رجال أعماله الذين سرقوا ثروات الوطن لسنوات، ويغرقونا فى مزيد من قروض صندوق النقد وفوائدها، متوهمين أنهم قادرون على خداع الشعب بالأوهام والأكاذيب والمعارك الجانبية.
واكد البيان ان الإضرابات والاعتصامات والاحتجاجات خلال الأيام القليلة الماضية والتى شارك فيها "ملايين المصريين" من مختلف القطاعات تضرب أوهام الإخوان فى الصميم صارخة فى وجوههم لن نترككم تسرقوا ثورتنا ولن نتنازل عن أهدافها فى العيش والحرية والعدالة الاجتماعية والكرامة الإنسانية.
وذكر البيان أن عمال النقل العام والمعلمين والأطباء والعاملين بالجامعات والطلاب وعمال بتروجيت ونسيج كفر الدوار والعاملين بالمطار ومترو الأنفاق وسائقى النقل والميكروباص والباعة الجائلين وعمال مفصولين ومؤقتين يطلبون التثبيت وغيرهم، وحتى جنود وضباط صف بالجيش، خرجوا فى موجات هادرة، عشرات ومئات وآلاف، مطالبين بحقوقهم التى حرموا منها لسنوات والتى وعد مرسى بالبدء فى تحقيقها خلال المائة يوم التالية لتوليه الحكم، ولكن بالعكس جاءت سياساته على خطى النظام البائد معادية للفقراء من العمال والفلاحين الذين أطلق ضدهم قبضة الأمن لتسحل النساء وتعتقل المحتجين وتبطش بالمتظاهرين وتحتل ميدان التحرير وتقتل الشباب فى ميت غمر والمحلة، طبقا للبيان.
وأوضح البيان الثورة علمتهم أن طول النفس وتنوع صور الاحتجاج يوصل لتحقيق الهدف.
"الاشتراكيون" يدعون لجبهة ثورية موحدة لتبنى أهداف الثورة
الأحد، 23 سبتمبر 2012 04:21 ص