تشغل قضية البوح بالأسرار القديمة والعلاقات السابقة مساحة كبيرة من تفكير كل زوج مقبل على الزواج، والرجل بحكم عاداتنا وتقاليدنا الشرقية قد يكون الأكثر تعدداً فى العلاقات والحكايات الغرامية، يظل هو فى حيرة من أمره هل يحكى كل ماضيه أو يقوم بقص وحذف بعض الحكايات الغرامية والعلاقات المتعددة، لهذا تطرح باحثة العلاقات الإنسانية شيماء فؤاد تساؤلا على الزوجين فى بداية حياتهم الزوجية، هل من الصواب أن يكشف الزوج أسرار حياته وعلاقاته قبل الزواج؟
وترى أن هناك حدا ومدى للبوح بالأسرار حتى لا يسبب المشاكل ولا المتاعب فى الوقت نفسه، ولكن على الطرفين ألا يخفى أحد منهم حقائق أساسية مثل الحالة الصحية ودرجة التعليم ومقدار الثروة والدخل الشهرى ودرجة الوظيفة، ولكن على الجانب الآخر هناك أشياء على شريك الحياة (الزوج) ألا يبوح بها رغم الحقيقة، إذا كان الأثر المتوقع منها على شريكة الحياة تحطيمه عاطفيا.
ومن ضمن الآثار السلبية التى ستترتب على شريكة الحياة هو الشعور الدائم بعدم الأمان الكامل تجاه شريكها، وتستمر حالة الشك والريبة بين الطرفين، ودائما سنجد أن الزوجة تربط دائما بين القصص القديمة وبين أى حدث جديد،
لهذا تنصح فؤاد بضرورة الانتباه للحديث جيدا، وإعادة صياغته، وأن يعرف شريك الحياة ما هى الأشياء التى تقال وأخرى يمكن إخفاؤها.
