قبل رفع الستار عن فقرته اليومية المعتادة، علم عم سكر بوفاة زوجته ورفيقة عمره، كفكف دموعه التى لم تستغرق سوى دقيقتين وراح يحيى الجمهور بدأ فى أضحاك جمهور السيرك من الأطفال والكبار.
عم سكر أقدم بلياتشو فى مصر، اسمه محمود أبو النجا يعمل منذ عام 1973 قال عن ظروف التحاقه بالعمل بالسيرك القومى، إن جاره أخده معه للعمل فى السيرك خاصة أنه كان لديه مرونة وكان يحب كرة القدم وعمل فى لعبة البسكلتة والسنتريك وبعد ذلك حصلت له إصابة من فقرة العجلة والتشكيلات أثناء العرض أمام الرئيس الراحل "أنور السادات على مسرح البلون".
وأشار ما حدث لى كان نتيجة ارتباكى خاصة أنى كنت بعمل حركة جديدة وبلعب أمام الرئيس وسببت لى فتح فى قصبة الأنف وأتنقلت لمستشفى العجوزة.
وأضاف عم سكر قائلاً،" بعد لعبة السنتريك والتشكيلات قررت أشتغل مهرج بعدما اكتشفت أن الشغل الذى بيوصل للأطفال أفضل بكثير، والمهرج فن مثله كمثل أى لعبة أكروبات فى السيرك ويمكن أهم لعبة لأنه بيخفف عن الناس الفزع والتوتر الذى يحدث لهم من الألعاب الخطرة".
ولفت أن الوصول لقلوب الأطفال أسرع لأنها قلوب بريئة، وبسعد لما بعطى أى طفل نصيحة وبيسمعها منى لأن شخصية البلياتشو بتأثر كثيراً فى الأطفال ويتعلقوا بها.
عم سكر ذكر أنه يكن للرئيس الراحل جمال عبد الناصر، حباً كبيراً لأنه قرر إنشاء السيرك المصرى على غرار السيرك السوفيتى عندما كان فى زيارة للاتحاد السوفيتى ولو قدر للرئيس الحياة كان السيرك المصرى وصل للعالمية، فمنذ سنوات والسيرك يعانى من إهمال الدولة له ولموظفيه وعماله وحيواناته، ولا يوجد ميزانية حتى للملابس أنا عملت ملابس البلياتشو على حسابى الشخصى لأن لبسى القديم اتبهدل وقدم لأنى بحب السيرك ومقدرش أبعد عنه.
كما أن هناك فرق متوقفة عن العمل بسبب الميزانية أو الأجهزة مثل فرقة البتوتا التى توقفت عن العمل بعد حريق المسرح منذ عام 1975، بسبب حرق الأجهزة ولم تعمل حتى الآن ورغم أنهم موهوبون وتدربوا فى ألمانيا إلا أنهم حتى الآن لا يعملون ولا أحد يهتم بهذه الفرق فى مصر والفرقة كلها هتطلع على المعاش.
كما أضاف،" أن مصر عندها خامات بشرية جيدة لو اهتمينا بيهم هنكون أفضل سيرك فى العالم حتى فى حالة الإصابات لم نجد عربة أسعاف خاصة باللاعبين مثلما يحدث فى كل دول العالم".
عم سكر الوحيد مش من عائلات السيرك ومحمد ابنه فى كلية الحقوق وأمل فى كلية الزراعة.
وأوضح سكر أنه قرر أن يبعد أولاده منذ صغر سنهم عن السيرك لأن موظفى السيرك مظلومون ومهضوم حقهم فى الدولة، هناك من موظفى السيرك من يتقاضى 150 جنيهاً مرتباً، ولو حدث له إصابة هيصرف على نفسه لأننا نعمل بأجر نظير عمل ورغم أنه فن راقى لكن فى خطورة كبيرة.
وفى النهاية قال "البلياتشو" الذى يرسم البسمة على وجه الكثيرين: فى أكثر أوقات حزنى أحاول أن أسعد الجمهور مثلما حدث وقت وفاة زوجتى وبعدها وفى نفس الوقت أكملت العرض واستطعت الوصول إلى قلوب الجمهور برغم الحزن.
أقدم بلياتشو فى مصر "عم سكر": أضحكت الجمهور وزوجتى تموت
الجمعة، 21 سبتمبر 2012 11:12 م
أقدم بلياتشو فى مصر "عم سكر"
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة