ما يشغل بال كل أسرة هذه الأيام سؤال هام " كيف تكون المدرسة محببة لأبنائهم؟ "، حتى لا تتكرر فى الصباح أعذار الصغار محتمين بالإصابة بالأمراض ومتعللين بعدم حل الواجبات كل ذلك هروبا من الذهاب الى المدرسة.
يوضح الدكتور محمد أمين المفتى أستاذ المناهج واستراتيجيات التدريس بكلية التربية بجامعة عين شمس والعميد الأسبق للكلية أن هذا السؤال يدور فى ذهن أولياء الأمور والتلاميذ وكل من يهتم بالعملية التعليمية، وذلك فى ظل الظروف التى تجعل من المدرسة مركز طرد وليس جذب للتلاميذ.
لذا ينبغى أن يشعر التلاميذ بأنهم يستفيدون من وجودهم فى المدرسة، تأتى ذلك عندما يقوم المدرسون بشروح جاذبة للتلاميذ وليس الشروح التقليدية العقيمة التى تجعل من المادة الدراسية مادة تتسم بالجفاف، وعندما يشعر التلاميذ بأنهم شركاء إيجابيون فى العملية التعليمية وليس مجرد كيانات سلبية تتلقى المعلومة فقط دون أن تفكر فى الحصول عليها من المصادر المختلفة للمعرفة، وعندما يصبح المعلم ميسرا لتعلم تلاميذه وليس ناقلا للمعلومات، وملقنا لها وعندما يتخلى المعلم عن أسلوب الإلقاء العقيم ويستخدم استراتيجيات تعليم وتعلم حديثة فيتعلم التلاميذ تعلما ذاتيا وتعلما تعاونيا، ويتعلمون كيف يحلون المشكلات وكيف يفكرون وكيف يكتشفون وكيف يخترعون، وعندما يمارس التلاميذ الأنشطة التعليمية المتنوعة التى تنمى جوانب شخصيتهم تنمية شاملة ومتكاملة ومتوازنة فيمارسون الأنشطة الرياضية، والأنشطة، والأنشطة الترويحية، والأنشطة الثقافية، والأنشطة الاجتماعية، والأنشطة الفنية بمختلف صورها، والأنشطة البيئية.
عندئذ يشعر التلاميذ بأن المدرسة توفر لهم تعليما ذا نفع وجدوى فى الحاضر وفى المستقبل، هنا فقط تصبح المدرسة مركز جذب للتلاميذ.
خبير تربوى يجيب عن السؤال الأهم: كيف تكون المدرسة محببة للتلاميذ
الخميس، 20 سبتمبر 2012 12:13 م
الدكتور محمد أمين المفتى
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة