بالصور.. النحاسون يشكون حالهم من سطو الماكينة واختفاء العمالة الماهرة

الخميس، 20 سبتمبر 2012 04:42 م
بالصور.. النحاسون يشكون حالهم من سطو الماكينة واختفاء العمالة الماهرة محل نحاس
كتبت أمنية فايد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
"الحقونا اليد العاملة بالنحاس فى طريقها إلى الانقراض "هكذا بدأ هيثم مجدى الذى يعمل بأحد محلات تشكيل النحاس بخان الخليلى حديثه.

يقول: يقع نشاط المحل فى بيع النحاس القديم والجديد اليدوى نظرا للحرفية والقيمة الكبيرة التى تضيفها اليد المصرية الحرفية إلى صناعة النحاس، ولكن منذ عام 2006 تنحدر صناعة النحاس اليدوى باتجاه أصحاب المهنة إلى الماكينات التى تساعدهم على عمل قطع النحاس بطريقة سريعة، مما أدى بنا الحال الآن إلى انقراض الأيدى العاملة بصناعة النحاس اليدوى.

فالعمالة الماهرة فى المهنة أصبحت تعد على أصابع اليد الواحدة و الورش بها عدد محدود أيضا من العمال التى تهوى صناعه النحاس فغالبيتهم يقومون بالنقش على النحاس ولكن صناعة النحاس من بدايته هى التى وصلت للانقراض مثل صناعة الإبريق والأوانى وغيرها من الأشكال التى تتناسب مع استخدامات البيت المصرى المعاصر.

وفى حالة تواجد قطع فى الأسواق من الناس فهى مصنعة من الماكينة مما يضيع قيمة صناعة النحاس، فالأجانب والسياح يشترون النحاس الجديد فى حالة صناعتها بأياد مصرية حرفية، فالسياح يقدرون قيمتها لذلك يقل إقبال الأجانب على القطعة المصنعة بالماكينة.

ويضيف أقوم ببيع قطع نحاس تعود تاريخها إلى أكثر من 80 سنة لأن السياح يريدونها وهى بالفعل قيمتها غالية جدا لأنها صنعت بيد مصرية لم تعد موجودة الآن بالإضافة إلى الأعمال الزجاج والفسيفساء المصنوع من الأيدى، وتوجه صاحب المحل إلى إضافة هذه الصناعات المختلفة إلى تجارة النحاس نظرا لانقراض صناعتها، فسوق النحاسين موروث من الأجداد وكل جيل يختلف عن ما يسبقه فى التفكير للمستقبل والعمل إليه ونظرا للحالة الصناعية السريعة يفكر هذا الجيل من أيادى النحاسين فى الماكينة للسرعة التى يمكن أن يعمل بها قطعا كثيرة عن الأيادى العاملة، فاليد الواحدة يمكن أن تستغرق 5 أيام فى عمل قطع واحدة فقط من النحاس عكس الماكينة.

وحاليا تقوم بعض محال بيع النحاس بإدخال أعمال أخرى إلى حركة تجارتها حتى تغطى عجز بيع النحاس ويمكن أن يفكر أصحاب هذه المحال فى تغيير نشاطهم وفقا لما سوف يطرأ على السوق المصرى.





















مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة