تعقد الأمم المتحدة الندوة الدولية الثالثة بشأن ثانى أكسيد الكربون فى المحيطات: (تحمض المحيطات) فى الفترة من 24 - 27 /سبتمبر الحالى فى مونتيرى- كاليفورنيا- الولايات المتحدة الأمريكية، ويشارك فى الندوة أكثر من 300 من كبار العلماء فى العالم.
تناقش الندوة آثار تحمض المحيطات على الكائنات الحية والنظم الإيكولوجية البحرية، وعواقب زيادة الحموضة فى المحيطات، وستكون الندوة فرصة للقاء العلماء- من جميع أنحاء العالم - من الذين يعملون على فهم أثر تحمض المحيطات على الحياة، لتبادل نتائج البحوث وتطوير التعاون البحثى الجديد.
ومن المتوقع أن تناقش الندوة عدة موضوعات منها التغيرات فى كيمياء المحيطات منذ الثورة الصناعية، ومعدلات التغير من تحمض المحيطات وتفاعلات تحمض المحيطات مع تغير المناخ، والتأقلم والتكيف مع تحمض المحيطات، وتغير النظم الإيكولوجية ومرونتها فى الاستجابة لتحمض المحيطات، كذلك العواقب البيوجيوكيميائية لتحمض المحيطات والتغذية على الأرض، وآثار تحمض المحيطات على شبكات الغذاء ومصائد الأسماك.
ويؤكد العلماء أن المحيطات تشهد اليوم ارتفاعا فى نسبة حموضتها بوتيرة لم نعهدها منذ 300 مليون سنة، بسبب امتصاصها لكميات متزايدة من غاز الكربون الناجم عن الأنشطة البشرية، بحسب ما أظهرت دراسة نشرت فى مجلة (ساينس) الأمريكية نهاية العام الماضى تحذر من آثار تحمض المحيطات على النظام البيئى البحرى.
وتقول الدراسة إن نسب التحمض لم يكن لها يوما مفعول مماثل محتمل على الكيمياء العضوية للمحيطات والتحمض ناجم عن الانبعاثات غير المسبوقة لثانى أكسيد الكربون فى الجو.
وفى السنوات المائة الأخيرة، ارتفعت انبعاثات ثانى أكسيد الكربون فى الجو بنسبة 30% لتبلغ 393 جزءا فى المليون، وتذكر الدراسة أن وتيرة تحمض المحيطات أسرع بعشر مرات على أقل تقدير مقارنة مع ما كان قبل 56 مليون سنة.
فى تلك الفترة، ارتفعت حرارة الأرض ست درجات مئوية فى غضون خمسة آلاف سنة نتيجة تضاعف نسب ثانى أكسيد الكربون فى الجو لأسباب مجهولة، وارتفع منسوب المحيطات أيضا مما أدى إلى اضطراب النظم البيئية، وسلط بعض العلماء الضوء على هذه الفترة فى مطلع التسعينات عندما استخرجوا ترسبات من قاع المحيط فى القارة المتجمدة الجنوبية أنتارتيكا.
الأمم المتحدة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة