"أنا لا بعرف أقرا ولا أكتب ولا بفهم فى كلام الدكاترة، ومبقتش عارف أعمل أيه عشان ألحق ضياء اللى بيموت قدامى كل يوم" بعينين دامعتين يحكى "أبو ضياء" عن مأساة ولده الذى وقف الفقر عائقاً أمام علاجه مع صعوبة ما يعانى من أمراض منذ مولده، لم يكفه الزمن من ضيق ذات اليد، وصعوبة ظروف المعيشة لتشغل حالة "ضياء" كل وقته متجولاً به بين المستشفيات على أمل العلاج.
أما عن ظروف معيشته يقول: "أنا عامل باليومية على باب الله، مليش مصدر دخل غير دراعى، وكل اللى أنا عايزه أنى أعالج ابنى" يقول "أبو ضياء" حاملاً حافظة الأوراق التى تشرح حالة "ضياء" منذ مولده، ممتلئة بمئات الأوراق والشهادات الطبية التى لا يفهمها.
عشرات المستشفيات الحكومية التى اشتهر بها "أبو ضياء" حاملاً طفله، "أملى الوحيد فى علاجه عشان كده قدمت شكوى لديوان المظالم يمكن حد يسمعنى ويساعدنى بس محدش رد عليا لحد دلوقتى" كغيره من ملايين الحالات التى تقدمت بشكاوى مختلفة المطالب لديوان المظالم، لم يتلق رداً من أحد، ليبقى منتظراً فى صف طويل من المتظلمين بين مئات الشكاوى التى لا يعلم مصيرها سوى الله.
