أجرى الكاتب البريطانى المخضرم روبرت فيسك تحقيقا هو الأول لصحفى غربى مع السجناء العسكريين فى سوريا. ويقول فيسك إنه التقى بعدد من السجناء فى واحد من أكثر السجون العسكرية المخيفة فى البلاد، والذين روا قصتهم الاستثنائية فى كيفية مساعدة معارضة الأسد المسلحين.
ومن بين هؤلاء، يتابع الكاتب، رجل نحيف فرنسى جزائرى فى الأربعينيات من عمره ذو لحية، وآخر تركى تحدث عن تدريبه فى معسكرات طالبان على الحدود الأفغانية الباكستانية. فيما وصف سجين سورى مساعدته اثنين من الانتحاريين فى وضع قنبلة دموية فى وسط دمشق، بينما تحدث "مفتى" عن جهوده لتوحيد الفصائل المتناحرة ضد الحكومة السورية.
ويمضى فيسك قائلا، إنه نظرا للطبيعة غير المسبوقة فى الوصول إلى سجن سورى شديد الحراسة ولقاء الرجال الأربعة، فإن الأمر كانت تقشعر له الأبدان. اثنان منهما، ألمحا بشكل لا لبس فيه إلى تعرضهما للمعاملة الوحشية بعد اعتقالهما لأول مرة. وتحدث اثنان عن تجنيدهما من قبل رجال الدين الإسلاميين، وآخر عن كيف أقنعته قناة فضائية عربية بالسفر إلى سوريا للجهاد.
إلا أن الكاتب يؤكد أنه يعى أن تلك القصص هى التى أراد المسئولون السوريون أن يسمعوه إياها، غير أن السجناء الذين أدلوا بنفس المعلومات بالتأكيد للمحققين، كانوا قلقين للغاية ليس لمجرد لقائهم مع غربيين بعد شهور من اعتقالهم.
فيسك يجرى مقابلات مع سجناء عسكريين ساعدوا معارضى الأسد
الأحد، 02 سبتمبر 2012 10:04 ص
الكاتب البريطانى روبرت فيسك
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة