عبد العزيز مجاور يكتب: قواعد سياسية فى الثورة المصرية (1)

الأحد، 02 سبتمبر 2012 03:12 م
عبد العزيز مجاور يكتب: قواعد سياسية فى الثورة المصرية (1) صورة أرشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
بعد مرور ما يقرب من عشرين شهراً، على اندلاع الثورة المصرية المباركة يمكن أن نستخلص خمسة عشر قاعدة سياسية تمكن القيادة السياسية من التحكم فى الأمور بصورة جيدة، بحيث تكون الأمور تحت السيطرة كما يقول البعض، وتتلخص تلك القواعد فيما يلى:-
1) لا تستهين بالخصم

لا يجب الاستهانة بالخصم مهما ظننته ضعيفاً، ولقد كان خطأ مبارك الكبير فى الاستهانة بقوى المعارضة واستهزائه بهم فى عبارته الشهيرة (خليهم يتسلوا)، كما فعل نفس الخطأ المجلس العسكرى السابق عندما استهان برئيس الجمهورية فى أحداث الجنازة، وكذلك عندما عقد اجتماعا طارئا لمناقشة قرار الرئيس بعودة مجلس الشعب للانعقاد.

2) احترم عقلية الآخرين، ولا تقلل من الإخراج الجيد للحدث.

هذه القاعدة تتضح جلياً فى الإخراج السيئ لانتخابات مجلس الشعب 2010 وعدم الاهتمام بالشكل العام فى التزوير ويرجع ذلك لعدم اتباع القاعدة الأولى، ومن الإخراج غير المحترف للأحداث موضوع حل مجلس الشعب بصورة درامية غير محبوكة وسريعة، سبقها تهديدات من قبل شخصيات تنفيذية وقضائية مما جعل قرار الحل يظهر بصورة يوضع حولها الكثير من علامات الاستفهام.

3) اترك لخصمك منفذا للهواء
لابد أن تترك للمعارضة منفذ حتى لا ينفجر فى وجهك، وهذا ما لم يتم فى انتخابات 2010، والتى جعلت اليأس يدب فى قلوب الجميع بأنه (مفيش فايدة وغطينى يا صفية).
4) حدد النقاط الجوهرية فى الخلاف
يحكى أن سيدة أجنبية تزوجت من رجل اسمه (جون دونكى) ولأن الاسم ينم على أشياء غير مستحبة فقد طلبت منه تغيير هذا الاسم وبالفعل استجاب الرجل وقال لها سأعلن اسمى الجديد فى حفل صاخب، فوافقت وفى الحفل كانت الصدمة للسيدة بعدما أعلن جون أنه غير اسمه إلى (مايكل دونكى)، وبالمثل فعل مبارك ذات الخطأ بأن بدأ بتغيير الوزارة مع أن الاحتقان كان ينصب على مجلس شعب 2010.

5) توحيد إدارة الأزمة
عند وجود أزمة لابد من وجود إدارة موحدة للتعامل معها لأن وجود أكثر من إدارة يؤدى إلى كوارث، ومثال عملى على ذلك الخطاب العاطفى المبكى لمبارك ثم بعدها بيوم واحد موقعة الجمل الشهيرة بما يثبت وجود أكثر من إدارة للأزمة، وهذا من فضل الله على شعب مصر.
6) لا ترتكب حماقات
الحماقة وهى الفعل الذى يؤدى إلى هلاك صاحبه أو وقوعه فى ورطة حقيقية، ومثال ذلك بعد خلع مبارك وذهابه إلى شرم الشيخ ظل طليقاً وكاد ينسى لولا خطابه الذى تم بثه بقناة العربية والذى على إثره خرج الشعب فى مليونيه تطالب بمحاكمته، وبالفعل تمت محاكمته.

وإن شاء الله سنكمل باقى القواعد الذهبية فى مقالة تالية.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة