رغم مرور سنوات عديدة على صدور قصة زقاق المدق للأديب العالمى نجيب محفوظ، وبعد ذلك تم تحويلها لشريط سينمائى للفنانة شادية ويوسف شعبان والراحل محمد رضا، والذى يحكى فيها محفوظ قصة الزقاق والعلاقات المتشابكة بين أهله، ولكن القصة والفيلم لم يعجبا عبد الجليل على يوسف، صاحب مقهى زقاق المدق الحالى، وأحد أحفاد صاحب المقهى الأصلى الذى يحكى محفوظ قصته والذى يبلغ من العمر 53 عاما ويقول: الكاتب الكبير جسد قصة جدى، وأن ما ذكره نجيب محفوظ عن جدى فى الفيلم بأنه كان يبيع المخدرات وكان عميلا للإنجليز غير صحيح، فقد جسد دور الجد فى الفيلم الفنان محمد رضا، ويقول لقد توفى جدى بعد أن بلغ من العمر 128 عاما.
وعندما تذهب إلى زقاق المدق أول ما يلفت نظرك المقهى الموجود فى بداية الزقاق والذى لا يزال يحتفظ ببعض ملامحه القديمة، وصاحب المقهى لازال يحتفظ حتى الآن بصورة نجيب محفوظ على الحائط وصورة جده التى يعتز بها.
ورغم أن المقهى كان يجلس عليه نجيب محفوظ أثناء كتابة قصته الشهيرة زقاق المدق، إلا أنه كان مهملا ومغلقا بعد أن توفى الجد الأكبر، وقام الحفيد بفتحه أملا فى جلب الزبائن إليه لما اكتسبه من شهرة كبيرة أثناء عرض فيلم نجيب محفوظ، حيث إن الأجانب كانوا يتوافدون عليه من كل مكان وموجود اسمه ضمن الخرائط الأجنبية الموجودة معهم كما يقول، وبالرغم من ذلك، فالمكان لم يطرأ عليه أى تغيير أو تجديد رغم احتفاظه بالطابع القديم الذى كان عليه منذ زمن طويل والمقهى كما هو واضح من الترخيص الذى منحت له بأن يكون مكانا للسهر كان فى عهد الملك فؤاد عام 1901 وهذا التصريح مكتوب باللغة الفرنسية.
ورغم أن صاحب المقهى يشكو من ضعف الإقبال عليه إلا أنه مازال يمثل أثرا وملمحا مهما، ويتوافد عليه الكثير من الروائيين والمصورين، لأنه اكتسب شهرة عالمية من خلال كاتب عالمى حصل على جائزة نوبل، نظرا لإبداعاته الفكرية المتنوعة.
ويتمنى عبد الجليل أن يسمى المقهى باسم نجيب محفوظ، نظرا لأن نجيب محفوظ كان يجلس عليه فترات طويلة، ونظرا لقصته التى كتبها عنه وهى زقاق المدق ويرى أن أحد المقاهى الموجودة بميدان الحسين سمى باسم نجيب محفوظ، ولذلك يتردد عليه مئات البشر كل يوم لأنه اتخذ اسم نجيب محفوظ اسما له.
صاحب مقهى زقاق المدق: محفوظ شوه سمعة جدى فى زقاق المدق
الأحد، 02 سبتمبر 2012 02:15 م
مقهى زقاق المدق
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة