الست رابحة تسكن فى شقة صغيرة ببولاق الدكرور، ولكنها لاتستطع أن تدفع إيجارها الذى يبلغ 400 جنيه، حتى أنها مهددة بالطرد إذا لم تدفع الإيجار، وفى الوقت ذاته فإن المعاش الذى تحصل عليه بعد طلاقها من زوجها لا يكفى لأى شىء، والذي يبلغ حوالى 145 جنيها فقط لاغير.
"كل اللى عايزاه من الريس كشك صغير أصرف بيه على بناتى.. مش عايزة مساعدة مالية من حد، لأن المساعدة مش دايمة لو ساعدتنى بفلوس النهاردة مش هلاقى حد يساعدنى بكرة ".. بهذه الكلمات تحدثت الست رابحة، لـ"اليوم السابع"، متقدمة بشكواها إلى ديوان مظالم الرئيس مرسى عسى أن يقرأ أحد شكواها ويساعدها بكشك.
وتستطرد الست رابحة قائلة: "قدمت فى محافظة الجيزة وفى الحى على أن يساعدونى بكشك صغير ، ولكن بدون فائدة، مع أن فيه أكشاك كثير وضع يد فى بولاق، هو اللى يمشى صح يتعمل معاه كده؟!".
وتضيف الست رابحة، والتى رفضت التصوير خوفاً على بناتها: "أنا معرفش أبقى بلطجية وأحط كشك فى الشارع كده، وفى الحى قالولى: اصبرى، يعنى أموت من الجوع لغاية ما يحلوا المشكلة ويعملولى كشك أصرف بيه على بناتى!".
الست رابحة انفصلت عن زوجها بعد 20 سنة زواج، ولكنه لا ينفق عليها ولا على بنتيها: دعاء وسماح، ولكنها رفضت أن ترفع قضية "نفقة" عليه، مبررة ذلك بأنها تخاف على بناتها ولا تريد أن تعمل مشاكل مع طليقها.
وتحكى الست رابحة عن مأساتها مع دفع إيجار الشقة، حيث قالت: "مش عارفة أعمل إيه مع صاحبة البيت هددتنى بالطرد أنا وبناتى، كل اللى عايزاه كشك عشان أطلعلى فلوس أقدر أدفع بيها الإيجار وأصرف على البنات".
وتضيف: أنها كانت من الممكن أن تعمل فى البيوت، لجلب لقمة العيش لبناتها، ولكن مع مرضها لم تستطع أن تكمل فى هذا الأمر".
وتشير إلى أنها لا تمتلك فى منزلها إلا ثلاجة كهربائية بمساعدات جاءت لها من إحدى الجمعيات الخيرية، ولكنها لا تمتلك أى أجهزة أخرى فى المنزل حتى تبيعه وتدفع إيجار الشقة".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة