"البصمجية" ينظمون محاضرات لضم متطوعين جدد لمواجهة التحرش

بعد نجاح حملتهم الأولى للتصدى لظاهرة التحرش، والتى نفذت فى عيد الفطر الماضى من خلال عمل دوريات أمنية فى مترو الأنفاق.. قرر متطوعو حركة "بصمة" عمل ورش تعريفية بحركتهم وأهدافها لضم مجموعة جديدة من المتطوعين لمساعدتهم على القضاء على هذه الظاهرة التى انتشرت فى المجتمع المصرى بشكل كبير.

المحاضرات التعريفية التى نظمتها حركة بصمة على مدار 3 أيام متتالية، تشرح للمتطوعين الجدد توجهات الحركة وأهدافها ومنظومة عملها، كما يعلنون خلالها بدء قبول الأعضاء الجدد وشرح كيفية التقدم للحملة، وذلك فى إطار بناء هيكل الحركة التأسيسى.

حسن نصار، أحد مؤسسى حركة بصمة، قال، إن حركة بصمة بدأت عملها فى شهر يوليو 2012، بجهود الشباب المتطوع الذى لا ينتمى لأى تيارات سياسية أو دينية أو حزبية، وذلك فى إطار الحركات الشبابية والمبادرات التى بدأت تظهر بعد الثورة، لإعادة بناء المجتمع المصرى من جديد وتحسين أخلاقياته والقضاء على الظواهر السلبية ومن أبرزها: التحرش الجنسى.

وأوضح أن حركة بصمة بدأت فى عيد الفطر بمواجهة التحرش من خلال عمل دوريات أمنية بمحطات المترو الرئيسية بأعداد منظمة فى تشكيلات أمنية مكونة من الشباب المتطوع بالحركة لمنع حالات التحرش داخل المترو وفى ميدان طلعت حرب، بعد أن نسقوا مع شرطة المترو وهيئة تشغيل المترو.

وأشار إلى أنهم يبدأون حالياً فى نشر فكرة الحملة بشكل أوسع وزيادة عدد المتطوعين بها، لذا نظموا عددا من المحاضرات التعريفية لضم أعضاء جدد، حيث تقدم المحاضرات شرح لكل تفاصيل العمل بالحركة، كما يملأ الراغبون فى الاشتراك بالحملة استمارات التقديم إلكترونياً، حيث يتم تحديد مقابلة شخصية لاختيارهم، كما ينظمون اجتماعاً لإنهاء هيكلة وتدشين الفعاليات الجديدة ومناقشة الأفكار.

وعن هيكلة حركة بصمة، أوضح حسن، أنها سوف تضم 5 أقسام هى: قسم الإدارة وصنع القرار، إدارة الموارد البشرية،إدارة الموارد المالية، التنظيم والتخطيط، البحث والتطوير، حيث يتكون كل قسم من فرق عمل لها قائد تحت إشراف رئيس ونائب له.

وأشار إلى أنه بعد انتهاء المقابلات الشخصية فإن الحركة سوف تقسم المتطوعين فى الأقسام، حيث إن لكل قسم اختصاصاته، فمثلاً: قسم الإدارة وصنع القرار يتكون من 6 أعضاء: 3 مؤسسين وثلاثة بالانتخاب من رؤساء الأقسام وهو مسئول عن إدراة الحركة وصنع القرار وأعضائها وتحديد التوجهات والسياسة العامة، ويرفع إليه التقارير من كل الأقسام وإصدار البيانات الرسمية والتصديق على أى قرار لدراسته ومتابعة عمل الأقسام بالحركة.

وعن اختصاصات قسم إدارة المواد البشرية أوضح حسن أنه يدير شئون الأعضاء الداخلية والتطوع والإشراف على قبول العضويات وتدريب المتطوعين وحل المشاكل.

وأشار إلى أن قسم إدارة الموارد المالية سوف يختص بجمع وإدارة الموارد المالية اتباعاً لسياسات الحركة فى التعامل مع المؤسسات الخارجية والأفراد لتمويل الفعاليات وأنشطة الحركة، حيث يقوم العضو فى هذه الإدارة بجمع وإدارة الماليات من إحصاء وتوثيق وتوزيع للموارد وإعداد تقارير ورفعها لرئيس القسم.

وأكد أن قسم التنظيم والتخطيط يختص بتنظيم الاجتماعات ووضع الخطط وتفاصيل الفعاليات والتنسيق بين جميع الأقسام وتقديم تقارير مفصلة عن نتائج عمل الحركة وتوجيه فريق العمل.
أما قسم الإعلام والوسائط، قال، حسن، إنه يقوم بتمثيل الحركة إعلامياً والتعامل مع الصحفيين ووسائل الإعلام وإعداد الوسائط التوعوية الخاصة بكل فعالية، مشيراً إلى أن قسم البحوث والتطوير أيضاً يختص بجمع البيانات اللازمة لكل فعالية وعمل دراسات وإحصاءات لاستخدامها فى التخطيط وتقييم نتائج الفعاليات بشكل دورى.

واستطرد قائلاً: إن حركة بصمة تعتمد على المجهودات الذاتية لأعضائها وترحب بالتعاون مع كافة القوى والمؤسسات الحكومية وغير الحكومية فى إطار أهداف الحملة فى القضاء على ظاهرة التحرش.

يذكر أن حركة بصمة هى حركة اجتماعية تطوعية تهدف إلى تغيير كل ما يشوه المجتمع من جهل ورجعية وتبنى القضايا المجتمعية الشائكة التى لا يتبناها أحد بصورة كاملة وأن تكون خط الدفاع الأول ضد كل ما يشوه المجتمع داخليا أو خارجيا مثل: قضايا التحرش الجنسى - التوعية السياسية - أطفال الشوارع - الجهل والأمية.