طلبة هندسة منوف يبتكرون ماكينة تصويت إلكترونى تمنع تزوير الانتخابات

الأربعاء، 19 سبتمبر 2012 09:24 م
طلبة هندسة منوف يبتكرون ماكينة تصويت إلكترونى تمنع تزوير الانتخابات طلبة هندسة منوف مرفق
كتبت فاطمة خليل

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
بعد الانتخابات الرئاسية وما شهدته من تأخر فى إعلان النتائج وشكوك بوجود تزوير فى بعض الدوائر وإبطال الانتخابات بهذه الدوائر.. قرر مجموعة من طلبة كلية الهندسة الإلكترونية بجامعة المنوفية أن يتغلبوا على كل مشاكل التصويت فى الانتخابات، وقاموا بابتكار "ماكينة للتصويت الإلكترونى Electronic voting Machine"" ، بحيث يمرر الناخب بطاقته الشخصية على الماكينة ويقوم باختيار صورة واسم المرشح المطلوب، وهو ما يمنع إمكانية حدوث تزوير.

وماكينة التصويت الإلكترونى هى مشروع تخرج لـ6 طلبة بكلية هندسة المنوفية قسم الاتصالات وهم: محمد حافظ مطر، محمود عماره الهواري، مصطفى عماد المكاوى، على مصطفى الجمال، طارق فرج الجندى
، ياسر إبراهيم نصار، ويشرف عليهم الدكتور:أسامة فوزى زهران، بقسم اتصالات كلية هندسة منوف الإلكترونية بجامعة المنوفية.

محمد حافظ مطر، أحد الطلبة المشاركين فى المشروع، قال ، لليوم السابع، إن فكرة مشروع "ماكينة التصويت الإلكترونى" سوف تغير نظام الانتخابات فى مصر من النظام الورقى إلى نظام إلكترونى شامل يضمن:
القضاء على الأصوات الباطلة ونزاهة الانتخابات حيث إن الناخب يستطيع أن ينتخب مرة واحدة فقط، ومراجعة السجل المدنى للتأكد من ظروف الناخب قبل أن يدلى بصوته.

وأشار إلى أن الماكينة أيضاً سوف تضمن سهولة عملية الانتخاب بالنسبة للمنتخبين، حيث يسمح لأى منتخب أن يدلى بصوته فى أى دائرة حيث إنه غير مقيد بدائرته أو مكان معين لكى يدلى بصوته، كما يوفر أيضاً الكثير من التكلفة المادية على الدولة من حيث: توفير تكلفة الورق ونقل الصناديق وعدد القضاة والمشرفين على اللجان، ويكون النظام ثابتا لا يتغير ويحتاج فقط لصيانة للأجهزة على فترات متباعدة.

وأوضح أن الماكينة تقوم بتوفير المجهود والوقت المبذول فى فرز الأصوات، حيث إن نتيجة الانتخابات تظهر بعد بضعة دقائق من انتهاء فترة الانتخابات وأيضا لا توجد نسبة خطأ قد تحدث أثناء الفرز، مضيفاً أن
الانتخاب يكون ببطاقة الرقم القومى دون الحاجة إلى عمل بطاقات من نوع خاص.

وأشار إلى إمكانية استخدام ماكينة التصويت الإلكترونى فى أى نوع من الانتخابات مثل: (انتخابات الرئاسة، مجلس شعب، مجلس شورى، استفتاءات، نقابات، جامعات، وغيره)، مضيفاً أنها سوف تمنع التلاعب بالأصوات وبالتالى ضمان نزاهة العملية الانتخابية، وكذلك إلغاء الحبر الفسفورى المستخدم حيث إن الماكينة تستطيع أنا تعرف هل قام الشخص بالتصويت فى هذه الانتخابات أم لا.

وشدد على أن تكلفة الانتخابات الإلكترونية سوف تكون قليلة جداً بالمقارنة بالانتخابات الرئاسية الماضية، حيث كانت تبلغ تكلفة الانتخابات الماضية حوالى مليار جنيه، بينما سوف تبلغ تكلفة ماكينة التصويت الإلكترونى حوالى 150 مليونا فقط، وهو ما يوفر على الدولة الكثير من الأموال.

وأضاف أن تكلفة الماكينات الانتخابية سوف تكون لمرة واحدة فقط لتركيب الأجهزة فى أماكنها وبعد ذلك التكلفة سوف تكون للصيانة فقط، وهو ما سيوفر المليارات.

وأوضح مطر أن ماكينة التصويت الإلكترونى عبارة عن جهاز إلكترونى يحتوى على : جزءين : جزء يتعامل معه الناخب وهو مكون من : ماسح ضوئى(barcode): يستخدم فى قراءة الباركود الموجود على البطاقة الشخصية للتأكد من أحقية الشخص فى الانتخاب، شاشة 17 بوصة باللمس(touch) ، حيث إن الناخب يختار مرشحه عن طريق اختياره فى الشاشة باللمس.

أما الجزء الثانى للماكينة فهو الجزء التنظيمى، ويتكون من: سيرفر: و هو جهاز كمبيوتر مركزى متصل بجميع الماكينات الإلكترونية فى جميع أنحاء الجمهورية، يحتوى على بيانات المخصصة للمواطنين ويقوم بإدارة العملية الانتخابية وحساب الأصوات، و يتحكم السيرفر أيضاً فى جميع الماكينات المتصلة به و عن طريق مجموعة بسيطة من الأوامر يمكن التحكم فى بيانات المرشحين الذين يظهرون على الشاشة التى يختار من خلالها الناخب مرشحه وبالتالى التعديل من انتخابات رئاسية إلى برلمانية.

وعن طريقة استخدام الماكينة للمواطن العادى، قال إن الناخب يقوم بتمرير بطاقة الرقم القومى الخاصة به فى مكان محدد فى الجهاز الذى يقوم بدوره من التحقق من أحقية حامل البطاقة فى الانتخاب وهل قام بالفعل بالانتخاب مرة سابقة فى هذه الانتخابات أم لا، فإذا تم السماح له بالانتخاب يظهر له على الشاشة أسماء المرشحين ورموزهم و صورهم و يستطيع بضغطة بسيطة اختيار مرشحه وهو مطمئن أن صوته قد تم تسجيله وأن صوته لن يتم التلاعب به.

الجدير بالذكر أن الفريق المشرف على مشروع "ماكينة التصويت الإلكترونى" قد حصل على تكريمات عديدة من محافظ المنوفية السابق ، د. أشرف هلال، و من "مركز الإبداع و التنمية" و "اتحاد المبدعين العرب"، كما حصل على المركز الأول فى نموذج محاكاة جائزة نوبل.








مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة