قال مسئول تنفيذى كويتى بارز اليوم الأربعاء، إن تطوير حقل غاز بحرى من قبل الكويت والسعودية تعطل شهوراً بسبب خلاف بشأن مكان اقتسام الغاز وقد لا يبدأ المشروع فى موعده ما لم تتم تسوية الخلاف قريبًا.
كان حقل الدرة للغاز الواقع قرب شاطئ البلدين مصدر توتر بين الكويت وإيران والتى تطالب كذلك بجزء من الحقل.
وفى حين لم تتفق طهران والكويت بعد على الحقوق البحرية أبرمت الكويت والسعودية اتفاقا فى عام 2000 وتعملان منذ ذلك الحين على تطوير الجزء غير المتنازع عليه من الحقل.
وكانت الخطة تقضى بأن تتشارك الدولتان فى الغاز المنتج من حقل الدرة فى منشأة بحرية فى الخليج، لكن منذ نحو ستة أشهر تقدمت السعودية باقتراح جديد إذ ضغطت على جارتها الصغيرة لاقتسام الغاز على البر فى الخفجى فى خطة تتطلب مد خط أنابيب برى جديد فى الكويت.
وقال هشام الرفاعى رئيس الشركة الكويتية لنفط الخليج للصحفيين فى مؤتمر فى دبى إن التأخير حدث بسبب مشكلات بشأن أين يتم تسليم الغاز.
وأضاف، أن السعوديين يطلبون الآن دراسة نقل كل شىء إلى الخفجى وأن تأخذ الكويت نصيبها من الغاز من هناك.
وأكدت مصادر من قطاع النفط فى السعودية، أن العمل فى المشروع توقف بسبب الخلاف وأن استئناف العمل قد يتأخر إذا لم يتم التوصل إلى حل فى وقت قريب.
وقالت المصادر فى فبراير شباط إن مرحلة التصميم الهندسى الأولية للمشروع كان من المتوقع أن تستكمل فى يونيو وعقود البناء من المرجح أن تمنح فى ديسمبر لكن العطاءات لم تطرح بعد، وقال الرفاعى إن أعمال الحفر مستمرة لكنها تباطأت.
وتعتزم السعودية أكبر مصدر للنفط فى العالم زيادة طاقة إنتاج الغاز إلى 16 مليار قدم مكعبة يوميا بحلول عام 2020. وتأمل الكويت أن تزيد إنتاجها من الغاز إلى نحو أربعة أمثاله ليبلغ أربعة مليارات قدم مكعبة يوميا بحلول 2030 بما فى ذلك 0.5 مليار قدم مكعبة من حقل الدرة.
خلاف بين الكويت والسعودية يهدد بتعطيل تطوير حقل الدرة للغاز
الأربعاء، 19 سبتمبر 2012 06:39 م