الأوانى النحاسية القديمة والمطلية بالفضة لها زبونها الخاص، والذى يقبل على شرائها ويقدر قيمتها التراثية، فهم الأثرياء والمثقفين والمشترين من الدول العربية الذين يعشقون هذا التراث.
عم رفعت الذى يقف وسط تحف نحاسية وفضية بمحله حتى مول خان الخليلى السياحى يقول: تراجع الإقبال على شراء منتجات النحاس المطلية بالفضة، التى كانت تقدم كهدايا فى زيارات الأجداد العائلية، وحل محلها التحف والكريستالات وغيرها من الهدايا الصينى، حتى إنها كانت تستخدم فى جهاز العروسين القديم ضمن الأدوات المنزلية.
وفى أحد الممرات الصغيرة بالخان يقف عم رفعت فى انتظار زبائن بضاعته، ويضيف: تقتصر أماكن بيع هذه المنتجات على بعض المحال الصغيرة التى توجد داخل زقاق أو حارة صغيرة أو حتى داخل "المول" الذى يقع فى شارع المعز، اعمل فى هذه المهنة منذ خمسة وعشرين عاما، وبعد أن كان زبائنى من عامة الشعب، أصبح الزبائن من صفوة المجتمع والعرب والمثقفين، وهؤلاء أكثر الفئات إقبالا على شراء هذه المنتجات أكثر من المواطن المصرى المطحون، الذى بات يشعر بارتفاع سعر القطعة، بناءً على تدهور الأوضاع الاقتصادية التى يعيشها.
ولكن تدهور الأوضاع وسلوك "الصنايعية" الذى يحتاج متابعتهم بين الحين والآخر حتى ينتهوا من إعداد القطعة التى تحتاج للشغل اليدوى، بالإضافة للاستغلال الذى أصبح يعانى منه أصحاب المحال من قبل الورش.
كل هذا وأكثر لم يجعل الأستاذ رفعت ييأس، ويغلق محله، شأنه شأن كثير من بائعى النحاس المطلى فضة، بل زاده إصرارا على مواجهة التحديات والثقة بالله عز وجل فى أن "الرزق على الله"، وأنه هو الوحيد القادر على توزيع الأرزاق وإدارتها على حسب قول رفعت.
تحف الفضة المطلية تاهت وسط زحمة التقليد.. إلا عند عم رفعت
الثلاثاء، 18 سبتمبر 2012 02:15 م
أوانٍ نحاسية قديمة ومطلية بالفضة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة