بائعو الجيزة: لن نترك الميدان إلا بعد توفير مصدر رزق جديد

الثلاثاء، 18 سبتمبر 2012 11:09 م
 بائعو الجيزة: لن نترك الميدان إلا بعد توفير مصدر رزق جديد بائعو الجيزة
كتبت بثينة منير

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
"سمك لبن تمر هندى" هو أبلغ وصف لما يشهده ميدان الجيزة أهم ميادين المحافظة صاحبه اسمه، والذى يعد الأكثر ازدحاما وحيوية فيها، يربط بين جامعة القاهرة وشارعى فيصل والهرم ينتشر فيها الباعة الذين يأتون من العديد من محافظات مصر منهم من يحتل الأرصفة بالكامل لعرض بضاعتهم، ومنهم من اختار الوسط لجعل صينية الميدان محله ومكان رزقه ويمكن معيشته، هناك أيضا من يحتل ركنا داخل الشوارع الجانبية مما يتسبب فى إزعاج المارة والسكان.

زحام المارة من طلبة المدارس والموظفين وطلبة الجامعة يتشابك مع زحام المواصلات العامة والخاصة إلى جانب زحام الباعة الجائلين، ما بين وسط الميدان وأطرافه صورة تكونت لتشكل المنظر العام للميدان والمناطق المحيطة به، وبالرغم من هجوم شرطة المرافق منذ عدة أيام لإخلاء الميدان من هؤلاء الباعة وتنظيم حركة المرور، إلا أن المشهد عاد من جديد بعد يومين فقط من هذه الحملة.

وفى هذا يقول "أيمن مصطفى" الذى اتخذ من رصيف ميدان الجيزة مأوى له ليبيع بضاعته: أعمل فى بيع ملابس للأطفال وفوط للمطبخ، جئت من محافظة بنى سويف للبحث عن عمل وتوفير لقمة عيش لأهلى، وهذا المكان هو مصدر رزقى أعمل به من العاشرة صباحا حتى الحادية عشر مساء، فى نهاية اليوم أذهب لأحد أقاربى من بلدتى لقضاء الليل، ولا أخاف من شرطة المرافق لدينا خطط "وتكتيكات" للحفاظ على البضاعة من المصادرة ونحن فى كر وفر معهم حتى توفر لنا المحافظة مكان نقدر نبيع فيه البضاعة شرط أن يكون مزدحما بالناس.
"أنا بقالى 5 سنين ببيع فى نفس المكان والناس عرفونى وبيجولى بالاسم والحمد لله الأرزاق على الله" هكذا يقوم عم أيمن فى ابتسامة وراحة بال فهو لا يحمل هما للحياة ولا يفكر فيما سيحدث غدا لأنه يؤمن أن الأرزاق على الله.

"أم محمود" تجلس فى أحد الشوارع الجانبية بمنطقة الجيزة تبيع الفاكهة الموسم فتبيع برتقالا فى الشتاء وجوافة وبلحا فى الخريف وعنبا فى الصيف تقول، إنها من سكان منطقة العمرانية ولا تجد معاناة فى أنها تأتى يوميا من الساعة السادسة صباحا فهى اعتادت أن تستيقظ مبكرا وتقول إن كل البائعين يقصدون الجيزة ليبيعون فيها لأنها لا تخلو من المارة وسمعتها المعروفة بالبيع والشراء، ومهما حاولوا يمشونا من المكان بنقولهم "انتو امشوا مش هنمشى" زى ما كان بيقولوا بتوع الثورة وقالوا الكلمتين دول شباب البياعين فى الميدان للشرطة التى حاولت مصادرة البضاعة.

أما عادل رؤوف بائع أحذية بالميدان قال المحافظة وعدت البائعين بأكشاك لكن حتى الآن لم تنفذ وعدها، وسمعنا إنها تجهز هذه الأكشاك فى الصحراء، فكيف نذهب بالبضاعة التى هى كل مصدر رزقنا إلى الصحراء ونترك كل هؤلاء المشترين فى الميدان الذين يتحركون يوميا قاصدين أعمالهم.






مشاركة




التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

nohname

زحمه زحمه وخلاص ما احنا اتعودنا على كده

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة