استنكرت الصحفية فريدة الشوباشى ما يحدث فى العالم العربى والإسلامى خاصة من مدعى الدعوة، الذين أطلقت عليهم "المفزعين" من حيث الفكر والألفاظ والنزعة شبه الإجرامية، فضلا عن القمع وقطع الألسنة وإغلاق العقول، لافتة إلى الهجمات التى تشن على معتقداتنا وهويتنا المصرية وتغذية حفرة بين المصريين والأقباط.
وأضافت الشوباشى خلال كلمتها التى ألقتها فى الندوة التى نظمها نادى روتارى القاهرة، مساء اليوم الثلاثاء، برئاسة المستشار هانى صميدة، وبحضور المستشارة نهى الذينى نائب رئيس هيئة النيابة الإدارية، والدكتور عادل جزارين، والمهندس أمين والى، ورجل الأعمال عماد تيمور، والدكتور إبراهيم أبو الفتوح، والمهندس مصطفى رمضان، ولفيف من الروتاريين.
وشددت الشوباشى على أن هناك محاولات لشيطنة المسلمين، وأن تصريحات بعض الفضائيات يساعد على تأجيج الفتنة الطائفية، لافتة إلى بدايتها منذ عهد السادات، حتى جراء أحداث الفيلم المسىء التى أساءت للرسول، كما أساء له الفيلم، قائلة: أدينا صورة للعالم أساءت لإسلام أكثر ما أراد صناع الفيلم المسىء"، مشددة على أن القرآن الكريم اعترف بجميع الأديان.
وأشارت الشوباشى إلى أن الغرض من ذلك مخطط لتفريغ الشرق الأوسط من المسيحيين وتقديم صورة مفزعة للمسلمين، قائلة "مفيش مؤامرة خارجية تنجح إلا بأدوات داخلية وهم دعاة الفضائيات".
وأضافت الشوباشى أن الدعاة شيطنوا المرأة وأصابوا الشباب بهوس جنسى، منتقدة عدم حسهم للعمل أو الفضيلة أو عدم الكذب والاتجار بأطفال الشوارع أو الحس على النظافة و"لم الزبالة".
فيما رفضت الشوباشى التحريض ضد صناعة الفن والإبداع وملكات الابتكار، مع تيار لا يؤمن بالاختلاف لتحويلنا إلى قطيع، على أساس أنه من مقومات الدين الإسلامى "معللة أن الإبداع المصرى يعد أحد مقومات قوتنا المصرية.
وأبدت الشوباشى تفاؤلها لثقتها فى وعى المصريين والشباب الذين قاموا بثورة 25 يناير، مشيرة إلى استمرار معركة الدستور، لافتة إلى حالة الاستنكار الشعبى والخلل فى بعض المواد التى تناقش فى التأسيسية مثل زواج الفتاة ذات الـ9 سنوات، قائلة: مصر عصية على أن يأتى فصيل معين يشكلها بأفكاره ورؤيته".
ومن جانبها دعت الدكتورة نهى الذينى الحضور بالوقوف حدادا تعبيرا متحضرا عن مدى الاعتراض على الفيلم المسىء للرسول، فيما انتقدت بشدة تصريحات وأفعال الشيخ أبو إسلام فيما نعتته "بالمتخلف" مشددة على أن إيماننا بالقرآن لن يكتمل إلا بإيماننا بالإنجيل، وأن هذه التصريحات لن تنوب عن أى مسلم فى العالم.