عهد جديد لميدان التحرير، وعودة لتواجد الأمنى بشكل كامل للمرة الأولى منذ 25 يناير 2011 كبداية لتحويله لرمز وطنى حقيقى للحرية.
بهذه الكلمات، علق اللواء أحمد جمال الدين وزير الداخلية على عملية فض اشتباكات السفارة الأمريكية، والقبض على عدد كبير من المتظاهرين الذين كانوا يحاولون اقتحام السفارة على مدى ثلاثة أيام متتالية.
"اليوم السابع" عاش فى قلب تفاصيل عمليه فض الاشتباكات، والتى استمرت ليلة كاملة اندلعت فيها المناوشات بين قوات الأمن والمتظاهرين، ووصلت إلى أدق التفاصيل بها بداية من كلمة السر التى كان يتعامل بها عساكر الأمن المركزى للتعرف على زملائهم أصحاب الزى المدنى، وحتى تواجده أثناء عمليه الفض والذى كان غير معلن بشكل مسبق.
فى تمام الساعة الرابعة من فجر يوم السبت، بدأت العملية الأولى لإخلاء الميدان، حيث انطلق العشرات من أفراد الأمن المركزى فى زى مدنى عبر مدخل عبد المنعم رياض من خلف المتظاهرين الذين احتشدوا بالعشرات أعلى كوبرى قصر النيل، وسط حصار المئات من أفراد الأمن المركزى بشارع كورنيش النيل من ناحيتى الاتجاه المؤدى لمبنى الإذاعة والتلفزيون، والجهة الأخرى المؤدية إلى مقر السفارة الأمريكية، حتى أخلوا الميدان تماما من المتظاهرين الذين تراجعوا إلى منطقة وسط البلد.
"الخطة لم تكن ناجحة واستطعنا القبض على 35 متظاهرا" بهذه الكلمات علق مصدر أمنى على الهجمة الأولى، والتى فشلت بعد أن تجمع المتظاهرين مرة أخرى فى شارع طلعت حرب، وقاموا بهجمة قوية عادت بهم إلى السيطرة على الميدان مرة أخرى.
المصدر الأمنى كشف لـ"اليوم السابع" عن باقى تفاصيل الهجمة الثانية والتى بدأت بانسحاب مفاجئ من قبل قوات الأمن من محيط الاشتباكات أمام السفارة، وفى جميع الأماكن حول الميدان لمدة حوالى ساعة كاملة، أظهرت للمتظاهرين انتهاء الاشتباكات وهو ما أدى إلى مغادرة بعض المتظاهرين للميدان.
السيارة التى اشعلت الميدان.. بعد حوالى ساعة إلا الربع من الهدوء الكامل والهجمة الأولى الفاشلة، دخلت إحدى سيارات الشرطة بالمصادفة إلى محيط ميدان التحرير، وقام المتظاهرون باستيقافها وإشعال النار فيها بعد هروب السائق منها، كما رفضوا محاولة رجال الإطفاء لإطفائها، وقاموا بقذفهم بالحجارة.
الصدفة أم الخدعة.. هذا هو العنوان الأمثل للفصل الأخير من الاشتباكات والذى انتهى بعشرات المكاسب للأمن، فعقب الظهور المفاجئ للقوات مرة ثانية بشارع عمر مكرم استمر الهدوء لبضع دقائق، وبدأ ظهور مجموعة من الشيوخ الذين ينصحون مجموعة الشباب الباقية بالانسحاب، ويشرحون لهم الموقف ليبدأ البعض بالفعل فى التفكير بالانسحاب لتمر فى لحظات 4 سيارات للأمن المركزى خلف المتظاهرين، ليلتفتوا جميعا لها ويحاولوا ملاحقتها ورشقها بالحجارة وزجاجات المولوتوف، فى محاولة للاستيلاء عليها مثلما كان الأمر مع سيارات الشرطة فى الأيام الماضية، وتتمركز السيارات بميدان باب اللوق، ويعطى هنا وزير الداخلية أمرة بالهجوم الأخير لقوات الأمن ليسدل الستار على فصل جديد من فصول الاشتباكات بين الأمن والمتظاهرين.
حتى هذه اللحظات، لم يظهر اللواء أحمد جمال الدين وزير الداخلية، حتى بادر المئات من أفراد الأمن المركزى المدعومين بستة مصفحات، العشرات من المتظاهرين بالميدان بالهجوم، بالإضافة إلى العشرات من أفراد الأمن مرتدين الزى المدنى، والذين تواصلوا معا بكلمة سر لم يعرفها سواهم "فهد"، كما لاحقت قوات الأمن، المتظاهرين حتى الشوارع الجانبية من منطقة وسط البلد، لتلقى القبض على حوالى 220 متظاهرا، حسبما أكد بيان الداخلية لاحقا.
بقميص أبيض وبنطلون جينز تواجد الوزير وسط عملية الفض، مع عدد كبير من قيادات وزارة الداخلية، حيث استطاع "اليوم السابع" الدخول للميدان الذى تم إغلاقه بشكل كامل أمام الجميع ليشرف الوزير من قلب الميدان على عملية إخلاء الميدان من جميع أنواع المخالفات التى طالته فى الشهور الماضية.
"الأمن سيعود للميدان من الآن وسنبدأ العمل مع الحى لتحويله إلى رمز وطنى يليق بمصر" يقول جمال الدين من قلب أرض العمليات فى تصريحات خاصة، ويضيف "هذا لن يؤثر على بقائه كرمز للحرية وسيتم ترتيب مكان للتظاهر، ولو أراد المتظاهرون تأمين المظاهرات سنقوم بتأمينها".
عودة زمن أحمد رشدى.. كان هو المطلب الأخير لرجل الشارع الذى قابل ظهور الوزير عقب إتمام العملية بالتصفيق فى قلب الميدان، وهو الطلب الذى رد عليه جمال الدين بأن عصره سيكون أفضل من ما طالبوا به.
وقبيل مغادرته، أعطى الوزير تعليماته لمساعديه، بإخلاء الميدان من الباعة الجائلين، والتحفظ على أدوات الباعة، بالإضافة إلى تحريز الدراجات البخارية المخالفة.
بالفيديو.. إحراق سيارة أمن يشعل الميدان.. "فهد" كلمة السر.. إخلاء التحرير بدأ بهجمة أولى فاشلة وثانية أدارها وزير الداخلية.. القبض على 220 متظاهرا.. ورجل الشارع يطالب بعودة زمن أحمد رشدى
السبت، 15 سبتمبر 2012 02:58 م
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
yousef
جدع يا وزير الداخليه
عدد الردود 0
بواسطة:
عباس
عاجل
عدد الردود 0
بواسطة:
جمال
تحية الى فهــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــد
عدد الردود 0
بواسطة:
احمد محمد مصطفي
الاسكندريه
الله ينور
عدد الردود 0
بواسطة:
جندي مصري
تحية لرجال ابناء المصريون في الشرطة ، وفقكم الله و حماكم
عدد الردود 0
بواسطة:
نور
ضرورررررى
عدد الردود 0
بواسطة:
ahmed
فبنكم من زمان يااجدع واحسن رجال فى مصر
عدد الردود 0
بواسطة:
ياسر النحاس
ربنا معاك وكلنا وراك
بالتوفيق مادام ماشى كويس
عدد الردود 0
بواسطة:
هانى
القبعه
عدد الردود 0
بواسطة:
Mohammed
ربنا يحفظ مصر ويحفظ رجالها الشرفاء