الاتحاد من أجل المتوسط يطلق سلسة من البرامج لاحترام العقائد والأديان

السبت، 15 سبتمبر 2012 01:48 م
الاتحاد من أجل المتوسط يطلق سلسة من البرامج لاحترام العقائد والأديان جانب من مظاهرات السفارة الأمريكية بالقاهرة
كتبت - أميرة عبد السلام

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أعلنت مؤسسة آنا ليند القطاع الثقافى للاتحاد من أجل المتوسط قيامها بالتعاون مع شبكاتها الوطنية فى دول البحر المتوسط بمجموعة من البرامج الجديدة، لزيادة التفاهم والاحترام المتبادل للأديان وتعزيز المشاركة الفعالة للمواطنين فى الحياة العامة، والتقريب بين الناس من ضفتى المتوسط للعمل على القيم الديمقراطية المشتركة.


معبرة عن قلقها العميق إثر إنتاج الفيلم الاستفزازى المسمى "براءة المسلمين"، والذى يشكل إهانة للمسلمين فى جميع أنحاء العالم، ولما تسبب فيه من ردود فعل عنيفة من الجماعات المتطرفة التى أدارت الهجمات على البعثات الدبلوماسية مما أدى إلى الدمار والموت.

وأدانت المؤسسة التحريض على الكراهية المبنية على الطائفية، وتأكد على أن احترام المعتقدات الدينية ونبذ العنف يجب أن تكون حجر الزاوية للإنسانية وبناء الديمقراطية والحداثة.

وقالت المؤسسة فى بيان لها حصلت اليوم السابع على نسخة منه إن فيلم "براءة المسلمين" هو شرارة لإلهاب المشاعر العامة، واختيار توزيعه فى الذكرى السنوية لهجمات 11 سبتمبر الإرهابية دليل على أنه لا يمكن اختصاره فى كونه مظهر من مظاهر حرية التعبير. والهدف من نشر محتواه من خلال وسائل الإعلام الإلكترونى، هو إثارة السخط الجماعى، كما كان الحال من توزيع الرسوم التى أساءت للنبى محمد ومن إنتاج الفيلم القصير "فتنة" المبنى على مغالطات لصور وآيات قرآنية. فى كلتا المناسبتين، أدانت مؤسسة آنا ليند الأعمال التى هددت التعايش السلمى ما بين الناس من مختلف الأصول والثقافات والمعتقدات. وكررت المؤسسة هذه الإدانة، مؤكدة أن حقوق الإنسان مثل "حرية التعبير" أو "كرامة الإنسان والاحترام المتبادل" غير قابلة للتجزئة ولا يمكن استخدامها بشكل انتقائى لتعزيز المواجهات العرقية أو الدينية.

الأزمة الناجمة عن هذه المبادرة الموجعة تأتى فى لحظة تاريخية بالنسبة للمنطقة تشهد فيها العديد من الدول العربية تحولات الديمقراطية. على الرغم من الصعوبات والانتكاسات التى خلقتها هذه التحولات، فإن هذه الظروف قد وفرت مناخا أفضل للحوار والتعاون بين المجتمعات العربية والأوروبية والخوف من أن أحداث الأسبوع الماضى قد تهدد هذا الإنجاز.

ومع ذلك، أعربت الغالبية العظمى من الرأى العام المسلم عن غضبها إثر بث الشريط بأشكال سلمية وتلقائية، كما كررت الحكومات العربية فى المنطقة التزامها نحو ضمان التعددية الثقافية، فى حين أدانت الهجوم على الوفود الدبلوماسية وقتل السفير الأمريكى وغيره من الموظفين المدنيين فى بنغازى. وهذا النوع من الرد السلمى يجب أن يكون أساسا لالتزام عام ومشترك يركز على استعادة الثقة وإعادة بناء الجسور الثقافية التى قد تكون تضررت مرة أخرى.






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة