"كان ظالما يكرهنى ويكره إخوتى لا يهتم إلا بنفسه فقط وابنيه من زوجته الثانية، ضيع مستقبلى وشردنى فجعلنى وحيدا لم يساعدنى على الزواج حتى مرت السنوات وبلغ عمرى الخامسة والأربعين دون أى أمل فى الحياة".
"كرهته بسبب معاملته السيئة لى وتحريضى على إيذاء باقى أشقائى حتى علمت أنه يرغب فى الزواج مرة أخرى بالرغم من أن عمره تجاوز الخامسة والسبعين، فخشيت أن تحتال عليه أى امرأة طمعا فى ثروته وتتزوج منه وتحرمنا من حقنا فى المنزل الذى تركته والدتى قبل وفاتها، فانتظرت حتى عاد من الخارج وطعنته بالسكين فسقط أمامى غارقا فى دمائه وشعرت أننى أخيرا نهيت على الظلم الذى كان يكنه لى".
تلك الاعترافات جاءت على لسان "إسلام" المتهم بقتل والده بالجيزة، حيث قال المتهم فى بداية حديثه، إنه عانى كثيرا من والده منذ صغره حيث كانت عاطفته متجهه إلى أبنائه من زوجته الثانية متجاهلا إياه وباقى أشقائه، وأن والده لم يكن يجمع بينهم ويعطف عليهم بل كان دائم التحريض بينهم فى أى خلافات حيث كان لا يكترث بأى ضرر يصيب أى منهم.
ويضيف إسلام أن له سبعة أشقاء وشقيقات من والدته وشقيقين من زوجة والده الثانية وأن إحدى شقيقاته بسبب تصرفات والدى تركت المنزل وأقامت بشقة بمفردها بمنطقة الشيخ زايد رافضة العودة مرة أخرى إلى منزلهم، كما أنه تسبب فى انتحار شقيقتى الثانية حيث كان دائما التعذيب لها والتعدى عليها بالضرب حتى اتخذت قرارا بالتخلص من حياتها وماتت منتحرة، وشقيقتى الثالثة تركت المنزل وتزوجت عرفيا من أحد الأشخاص بسبب المعاملة السيئة التى كان يمارسها ضدنا.
ويستطرد المتهم فى حديثه قائلا فى حالة من البكاء المتصل، إن والدى منعنى من تكوين مستقبلى وجعلنى متشردا دون أى عمل وعندما حاولت الزواج من امرأة فقيرة تتحمل فقرى وحالتى المادية الصعبة رفض والدى بحجة أنها مطلقة.
واستمرت حياتى من سىء إلى أسوأ وأنا أقيم أعلى سطح منزل العائلة بمفردى حتى قررت التخلص منه بعدما فوجئت بأحد أشقائى يخبرنى أن والدى يود الزواج من امرأة أخرى ويبحث عن زوجة جديدة، وأن ذلك الزواج سيهدد ما تبقى لى من مستقبل نتيجة ما قد يصدر عن الزوجة الجديدة من احتيال على والدى والاستيلاء منه على أمواله وعلى المنزل الذى نقيم به، فاشتريت سكينا وقررت أن أنهى حياته فور عودته من الخارج، وعقب وصوله طعنته بسكين بصدره فسقط أرضا غارقا فى دمائه وفارق الحياة على أثر تلك الطعنة.
ونفى إسلام أن يكون سبب قتله والده هو منعه من اصطحاب ساقطة إلى سطح المنزل لممارسة الرزيلة معها حيث قال: إنه قبل الحادث بـ3 أيام كان قد دعا أحد أصدقائه المقربين لزيارته وعندما حضر صديقه كان يصطحب معه زوجته وفور صعودهما إلى سطح المنزل قدم لهما الشاى ثم فوجىء بأحد جيرانه الذى تجمع بينهما عداوة قديمة يخبر والدى أننى أصطحبت ساقطة إلى المنزل، فصعد والدى ولم يشاهد أى أمر يثير الشك فطلب منى أن أنهى تلك الجلسة وأن يغادر صديقى وزوجته وبالفعل استجبت له ولم أتسبب فى أى مشاكل معه.
يذكر أن المتهم اعترف بارتكاب الجريمة تفصيليا أمام اللواء طارق الجزار نائب مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة واللواء محمود فاروق مدير المباحث وأرشد عن السلاح المستخدم فى الحادث، وذلك بعد تمكن الرائد طارق مدحت معاون مباحث قسم الجيزة من القبض عليه عقب قتله والده بساعة، وتم اصطحاب المتهم وسط حراسة أمنية مشددة بإشراف العميد جمعه توفيق رئيس مباحث قطاع الغرب إلى مكان الحادث لإعادة تمثيل الجريمة خوفا من تعرض أشقائه له للانتقام منه.
إسلام المتهم بقتل والده يسرد كيفية ارتكابه الجريمة لليوم السابع: والدى شردنى وتسبب فى انتحار شقيقتى بسبب تعذيبه لها.. اضطهدنى منذ طفولتى ورغبته فى الزواج من امرأة للمرة الثالثة دفعتنى لقتله
السبت، 15 سبتمبر 2012 01:05 م
المتهم بقتل والده يسرد كيفية ارتكابه الجريمة لليوم السابع
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
حمدى بيومى
وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا
عدد الردود 0
بواسطة:
محمود طايع
ظلم الوالدين
عدد الردود 0
بواسطة:
zekas
الجزاء