مع بداية العام الدراسى الجديد يبدأ أولياء الأمور فى الاتفاق مع السائقين لتوصيل أبنائهم إلى المدارس، فى الغالب كان الميكروباص هو الوسيلة التى تنقل مجموعة من الطلبة الذين يسكنون فى محيط واحد، فى هذا العام تحول هؤلاء إلى وسائل أخرى أكثر أمانا على حج قولهم.
محمد حسن على المعاش كان يعمل مديرا عاما بإحدى الجامعات وبمكافأة نهاية الخدمة استطاع توفير مقدم سيارة ميكروباص لكى يعمل عليها، وتكون مصدر رزق آخر له ولأبنائه، وحتى يستطيع سداد ما عليه من أقساط، وفضل القيام بتوصيل الطلاب إلى مدارسهم أو نقل أقارب العروسين إلى مكان حفل الزفاف فى الأفراح، بالإضافة إلى توصيل الركاب يوميا من الجيزة إلى إمبابة.
ويقول أحداث الثورة أثرت على فكرة استخدام الميكروباص فى نقل الطلاب إلى مدارسهم نظرا لعدم الأمان فى الشوارع وظهور بعض البلطجية وسرقات السيارات، ولذلك اتجه أولياء الأمور إلى أتوبيس المدرسة الذى يتطلب زيادة فى السعر والذى يزيد فى الغالب عن قدرتهم الاقتصادية أو التنازل وتوصيل الأب لأبنائه إلى المدرسة أثناء ذهابه إلى العمل صباحا، وتقوم الأم بأخذهم آخر اليوم الدراسى، ومنهم من اتجه إلى الميكروباص الصغير والذى يأخذ 7 أطفال فقط، وهو منتشر الوجود فى ميدان العتبة أو الإسكندرية والمعروف هناك باسم "التمن" فيقوم أبناء العمارة الواحدة بالركوب سويا، والعودة سويا والأسر تنظر إليه على أنه أفضل.
ويضيف: هناك مدارس لا تتوفر لها شراء أتوبيسات خاصة لها، فتقوم بالتعاقد معنا لنقل الطلاب منها وإليها، وسواء كان التعاقد من أولياء الأمور أو المدرسة فكل جانب منهم فيه الجزء السىء والنافع، ففى حالة اتفاق ولى الأمر فهو يشترط أن يكون الميكروباص به العدد المسموح به فقط دون زيادة ويحاسبنا على التأخير، أما المدرسة فهى تقوم بالسماح لنا بعدد لا نهائى من الأطفال كما يريد صاحبها "عشان ما تدفعش فلوس كثيرة فى تأجير مكروباص آخر" ولا تحاسبنا بالدقة التى يقف عليها أولياء الأمور على تأخيرنا.
وهناك شريحة أخرى من أولياء الأمور، هم الأكثر قدرة على دفع المصروفات الزائدة، وذلك عن طريق تأجير تاكسى معروف لديهم لأخذ الطلاب إلى المدرسة يوميا، ويكون أغلى سعرا من أسعار الميكروباص، ويقوم بتحديد الأسعار وفقا لبعد المدرسة عن المنزل وعدد الطلاب.
أولياء الأمور يتجاهلون "ميكروباصات المدارس" خوفا منها
السبت، 15 سبتمبر 2012 12:05 ص