جابر نقل الفريسكا من شط إسكندرية إلى المهندسين

"أيوة الفريسكا"، "أحلى حلاوة الفريسكا" جمل سمعناها وحبناها واعتدنا تناولها على شواطئ البحر فى المصيف وفقط، لكن المشهد الغريب أن نرى بائع الفريسكا يتجول فى حى المهندسين متغنيا بأغانى الفريسكا لأهل الذوات.

جابر الإسكندرانى هو من قرر أن يأتى بفريسكته إلى المهندسين، ويقول لـ"اليوم السابع" ورثت هذه المهنة عن أجداد الجدود وأعمل بها منذ أكثر من 20 عاما، فى الصباح أقوم بتصنيعها وأبيعها فى المساء فى أكثر شوارع المهندسين ازدحاما، ومن المعروف أن أهل القاهرة من أكثر زائرى الإسكندرية وبحر إسكندرية ونظرا لدخول شهر رمضان فى منتصف الإجازة الصيفية، فانخفضت أعداد المصيفين وتقلص الموسم إلى أقل من شهر ونصف فلم يأتى الكثير من المصيفين إلينا ففكرت أن أتى إليهم بالفريسكا التى تشتهر بها شواطئ إسكندرية، فهذا مصدر رزقى الوحيد فلا يعقل أن أعمل شهر ونصف فقط من السنة.

استأجرت منزل صغير، وأحضرت كل ما يلزمنى من مكونات وأقوم بعمل الفريسكا كل يوم، وأقف بها فى إشارات محى الدين أبو العز حتى أبيع كمية الفريسكا، وفى حالة أن تبقى بعض القطع منها تكون بالنسبة لى معدمة لأنها لا تصلح للمبيت، فأنا أريد أن أجذب الزبائن، لذلك أتعمد بيعها طازجة دائما.

ويضيف، وقد قررت أن أبقى فى فصل الشتاء فى قلب القاهرة حتى يكون مصدر رزق لى، فأحلم أن أقوم بعمل مصنع كبير لصناعة الفريسكا وأقوم بتغليفها وبيعها فى الفنادق للسياح أو محلات المنتجات الغذائية الكبيرة، لتكون فى متناول الجميع، ويرث عنى أبنائى مصنع وليس مهنة شقاء وتعب، فأريد لهم أفضل المهن، ومن يقول أن فكرتى فى عدم توريث المهنة لأبنائى أنها سوف تنقرض بالعكس فهناك الكثير من الأفراد لديهم الموهبة فى صناعة الفريسكا مثلى، بالإضافة إلى أن المصنع الذى أريد إنشاءه سأهتم بعماله وسأعطى لهم أسرار صناعة الفريسكا.