نجف وتحف صابر الزجاجية.. اليدوى للأجانب والصينى للمصرى

الثلاثاء، 11 سبتمبر 2012 11:06 م
نجف وتحف صابر الزجاجية.. اليدوى للأجانب والصينى للمصرى عم محمد صابر الشهير بسيد صابر
كتبت دعاء حسام الدين

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يجلس عم محمد صابر، الشهير بسيد صابر، أمام محله بشارع المعز لدين الله الفاطمى الصغير الذى لم يتجاوز مساحته سوى المترين فى مترين، المحل مملوء بالزجاج والبللور، يتابع المارة بنظرات حائرة تمزج بين انتظار زبون وبين اليأس من حالة الركود التجارى الذى يعانى منه شارع المعز بأكمله، أرفف المحل تمتلئ بمجموعة متنوعة من الزجاج المصنع يدويا الذى يعتمد على إعادة تصنيع الزجاج المكسور وغير الصالح للاستعمال، ويمتلئ بالأكواب والتى أشار لها صابر أنها تستخدم للاستعمال فى المطابخ والتزيين فى الديكور، وكذلك يقبل عليها مصممى الشموع لوضع الشمع بها للإضاءة، ثم يكمل أن هذا الزجاج يلفت انتباه السائح الأجنبى فقط دون المصرى، فالسائح يعجبه الشغل اليدوى ويعرف قيمته، هذا بالإضافة لخوف المواطن المصرى من استخدام الأشياء الناتجة عن إعادة التصنيع بسبب تراجع ثقافة قيمة هذا المنتج.

ومع ذلك هناك فئة قليلة جدا من المصريين الذين يؤمنون بقيمة منتجات الصناعة والحرف اليدوية، وهم الذين يقبلون على شراء "بضائع صابر"، ولكن كثيرا من المصريين يذهبون لشراء النجف الصينى، لأنه براق ورخيص الثمن، وينظر صابر للتحف والأبليكات والنجف المزين لحوائط المكان فى حسرة لأنه يدرك أن "صنايعى" البللور والزجاج بات فى انقراض بسبب تراجع الإقبال على المهنة بسبب المخاطر التى قد يتعرض لها العامل من نفخ الزجاج، وهذا التراجع والانقراض منتشر فى شتى مجالات العمل اليدوى مثل النحاس وغيره من الورش التى تعتمد بشكل كبير على الحرف اليدوية.

ولهذا يقتصر عدد ورش إعادة تصنيع ونفخ الزجاج فى مصر على حوالى ورشتين أو ثلاث ورش على الأكثر، بسبب المتاعب التى يتكبدها العامل وتعرضه للنار طوال يوم العمل والنفخ بصورة مستمرة.

ويقول عم سيد ناصر فى ختام حديثه لـ"اليوم السابع" لقد عملت بالمهنة منذ أكثر من حوالى عشرين عاما، ولكن بعد تراجع إقبال عمال الحرف اليدوية على المهنة، ومع حالة الركود وتراجع حركة البيع والشراء، لا مانع تماما من تغيير المهنة بعد ممارستها عشرين عاما لمهنة أخرى (لأن لقمة العيش صعبة).





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة