مالى تصف مقتل 16 شخصًا منهم 8 موريتانيين بأنه "خطأ"

الثلاثاء، 11 سبتمبر 2012 12:28 م
مالى تصف مقتل 16 شخصًا منهم 8 موريتانيين بأنه "خطأ" الجيش المالى
باماكو (أ ف ب)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
وصف مسئول عسكرى إطلاق الجيش المالى النار فى وسط البلاد على حافلة وقتل 16 من ركابها منهم ثمانية موريتانيين، بأنه "خطأ"، وقال المسئول العسكرى الذى تم الاتصال به الاثنين فى وزارة الدفاع المالية وطلب عدم الكشف عن هويته "لقد أردنا تجنب الجدال، لذلك اعترفنا بخطئنا حتى قبل انتهاء التحقيق" الذى أمرت بإجرائه الحكومة المالية.

وأضاف "لقد قدمنا تعازينا إلى أشقائنا الموريتانيين، وأوفدت الحكومة وزيرا لتقديم اعتذار الشعب المالى إلى الشعب الموريتانى الشقيق"، وردا على سؤال هل يعترف بحصول "هفوة" ارتكبها الجنود، رفض المسئول استخدام هذه الكلمة وكرر القول أن ما حصل "خطأ". ولم يشأ الإدلاء بالمزيد.

وقالت مختلف المصادر المالية الأحد لوكالة فرانس برس إن الجيش المالى أطلق النار ليل السبت على حافلة ظن أنها تقل إسلاميين بعد رفضها التوقف فى قرية ديابالى (منطقة سيجو، وسط مالى)، وأعربت الحكومة المالية عن أسفها "لهذا الحادث المؤلم"، مشيرة إلى مقتل ثمانية ماليين وثمانيين موريتانيين، وأمرت بإجراء تحقيق.

وأكدت الحكومة الموريتانية أنهم "دعاة إسلاميون معظمهم من الموريتانيين"، ووصفت ما حصل بأنه "عملية قتل جماعية غير مبررة" وطالبت بإجراء "تحقيق مستقل" تشارك فيه.

وقالت فاتوماتا سيرى دياكيتى العضو فى تحالف سياسى يعارض الانقلاب الاثنين إن "ما حصل فى ديابالى آمر يدعو إلى الآسف"، وأضافت "أعتقد أن ما حصل مؤشرا إلى ما ينتظرنا فى الشمال عندما سينخرط الجيش فى المعارك، من الأضرار الجانبية. جيشنا سيحتاج إلى كثير من المهنية".

وقد سيطرت مجموعات مسلحة يهيمن عليها إسلاميون متطرفون، أواخر مارس وأوائل ابريل، على شمال مالى، ثم طرد الإسلاميون حلفاء قدامى من مناطقهم التى يفرضون فيها تطبيق الشريعة الإسلامية ويرتكبون باسمها تجاوزات، واعتصم نحو مائة موريتانى الاثنين فى نواكشوط احتجاجا على مقتل مواطنيهم وطالبوا بمعاقبة الفاعلين.

وكتب المتظاهرون الذين اعتصموا أمام مقر الرئاسة فى وسط المدينة على يافطات "يجب ألا تبقى الجريمة من دون عقاب" و"العدالة للضحايا وعائلاتهم" و"نطالب حكومتنا بتحمل مسئوليتها".






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة