خبيرة التنمية البشرية رانيا المريا تكتب عن: الاستعداد للمدرسة

الثلاثاء، 11 سبتمبر 2012 04:10 ص
خبيرة التنمية البشرية رانيا المريا تكتب عن: الاستعداد للمدرسة الاستعداد للمدارس من أولويات الأسرة المصرية - صورة أرشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
"يا مدارس يا مدارس ياما كلنا ملبس خالص" هكذا قلنا.. والآن نقول يا مدارس يا مدارس ياما كلنا من الهجايس.. مصاريف مدارس "مشطشطة" وينيفورم فى غاية "الأفلطة"، وكتب وكراريس وأدوات "محفلطة".. وشنط وجزم ماركات بميات وبابا هيدفع من غير أى "هفلطة".. والعلم مش فى الراس ولا فى الكراس ده فى اللاب توب والتابلت وتكنولوجيا مظبطة. فكان ياما كان كنا نستعد للمدرسة بالملبس، أما الآن تغير الحال وأصبحنا نستعد بالسلفة والجمعية لمصاريف المدارس ولاحتياجات أولادنا من مستلزمات الدراسة وللدروس والمجاميع، فهل هناك طريقة للرجوع إلى الملبس؟؟؟

بداية موسم المدارس بالنسبة لرب الأسرة، أصبح يمثل أزمة مالية، وخاصة مع تزامن الموسم مع نهاية شهر رمضان وعيد الفطر، ففكرة تخطى هذه الفترة بدون تعثر فى الميزانية أصبح دربا من دروب الخيال، إلا إذا كان الاستعداد لهذه الفترة بخطة سنوية؛ بمعنى أن تحدد مصاريف بند الدراسة من حيث المفردات من مصاريف وملابس ومستلزمات ودروس، ويستقطع لهذا البند جزء محدد من الدخل الشهرى ثابت، ويضع فى الظرف المخصص لمصاريف الدراسة. فإذا كان مجموع هذا البند للتبسيط 120، فبالتالى أحتاج لوضع 10 فى الظرف كل شهر على مدار السنة، وعند الاحتياج ما عليك سوى صرف المبلغ المخصص لبند الدراسة، لأنه كما نعلم ميعاد الدراسة ثابت، ولا يأتى فجأة، فلماذا لا نستعد له، ولا ننتظر أن نفاجأ بما فيه من أعباء مالية ونفسية.

فبعد مرور شهور الصيف، وما به من عادات اكتسبها الأولاد لا تتناسب مع بداية الدراسة، تحتاج الأسرة إلى فترة انتقالية من الحكم العسكرى، لإعادة النظام إلى الحياة اليومية من بعد الراحة والسهر المبالغ فيه، والتحول من فكر الترفيه إلى البحث عن مزيج من التوازن بين الترفيه والعمل الجاد. وكثير من الأسر تجد صعوبة بالغة فى الوصول لهذا التوازن بسبب الفكرة الخاطئة عن عدم القدرة على الجمع بين العمل والترفيه، وترسيخ مفهوم أن العمل يتعارض مع الترفيه. ولهذا السبب نفسه نجد أبناءنا يبدأون العام الدراسى بمزاج يتسم بالكآبة، لأنه مقدم على هجرة الأشياء التى كانت تفرحه طوال الإجازة، وهذا إحساس طبيعى، ولتجنب هذا الإحساس نبدأ تغيير المفاهيم الخاطئة عن العمل، والتى ترسخ عند أبنائنا أن العمل مشقة وتعب، وليس إنجازا ونجاحا، فعمل أولادنا هو الدراسة.

ولنسأل أولادنا عن حلمهم فى الحياة بالسؤال البسيط "عايز تطلع إيه لما تكبر"، فهكذا نخطو معه أولى خطوات التخطيط لحياته وهو معرفة الحلم، فكلما ساعدت ابنك على الحلم كلما مهدت له طريق بلوغ حلمه، وكلما وضعت حدوداً للحلم كلما كنت أنت قيداً فى طريق نجاح ابنك، فلا حدود للحلم لأنه الدافع والحافز للعمل والإنجاز، وبالتالى الدافع لتقبل العام الدراسى الجديد، الذى يعتبر الطريق أو الوسيلة لبلوغ هذا الحلم الكبير لهذا الطفل أو الشاب. كن معينا لابنك وخذ بيده وساعده كى يقوى على نقاط ضعفه، فكل شخص قوى فى أشياء وضعيف فى أشياء أخرى، فكن أنت المدعم له فى الضعف والمشجع له فى القوة. واحذر من القتلة الثلاثة لأية شخصية أو نجاح، وهى اللوم والمقارنة والنقد، فلا تلومه، ولكن ساعده على التغيير، ولا تقارن، ولكن حفزه على التقدم، ولا تنتقد ولكن وجهه للصواب، حتى نجنى ثمار جهدنا مع أولادنا نجاحا، ونستعد للمدرسة من جديد بالملبس.






مشاركة




التعليقات 2

عدد الردود 0

بواسطة:

خبير

يعنى خبيرة وعملت ايه علشان يطلق عليها خبيرة تنمية بشرية

عدد الردود 0

بواسطة:

رانيا المارية

التوجيه الايجابى و التغيير للافضل و التحفيز المستمر من فضائل التنمية

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة