"إسراء" بسنواتها التسع سجلت اسمها كأصغر مناهضة للتحرش فى مصر

السبت، 01 سبتمبر 2012 02:24 ص
"إسراء" بسنواتها التسع سجلت اسمها كأصغر مناهضة للتحرش فى مصر إسراء
كتبت إيناس الشيخ

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
هرعت إلى شرفة منزلها المطلة على ميدان "طلعت حرب" لترى سبب الضوضاء القادمة من أسفل، بعد أن اعتادت على مراقبة المسيرات المتجهة إلى ميدان التحرير القريب من بيتها، استندت إلى السور مطلة برأسها لمدة لم تتجاوز الدقيقة، حتى سارعت باستئذان والديها للنزول والانضمام للشباب الذين حملوا لافتات "لا للتحرش" أمام منزلها، لم تعترض والدتها بالرغم من سنوات عمر "إسراء" التسع، ولكنها شجعتها أثناء جريها على سلالم المبنى القديم"روحى يا حبيبتى عشان لو حد عمل معاكى كده تبقى فاهمة".

لم تسأل "إسراء محمد سيد" طفلة التسع سنوات كثيراً، بل سارعت بالانضمام لصفوف "التيشرتات البيضاء" التى تراصت بنظام استعداداً للانطلاق، سحبت إحدى اللافتات التى أعلنت عن رفضها للتحرش الجنسى تحت شعار "بنات مصر خط أحمر"، وبحماس قالت "إسراء" :"ممكن أجى معاكوا"، كان ترحيب شباب حملة "طرق الأبواب" التى أطلقتها مجموعة من الحركات الشبابية ضد التحرش الجنسى من ميدان طلعت حرب أمس هو ما شجعها على التقدم أمامهم والانضمام لصفوف المتصدين لظاهرة التحرش.

"أنا بشوف الحاجات دى كتير وبفهم كويس من التليفزيون، وكمان شفت مواقف كتير حصلت قدامى فى الشارع عشان كده عايزة أنزل معاهم أقول لا للتحرش" بلهجة لا تخلو من حماس طفولى تحدثت إسراء أصغر المناهضات للتحرش الجنسى، التى أرادت التعبير بطريقتها الخاصة عن رفض الظاهرة التى لم تعد تخفى حتى على الأطفال فى سنها.

بالرغم من سنها الصغيرة إلا أنها تفهم جيداً معنى كلمة "تحرش" وهو ما شجعها على مواجهته منذ طفولتها بحماس دفع والديها لتشجيعها، "ماما قالتلى انزلى وقولى رأيك" وبالفعل نزلت إسراء للتعبير عن رأيها بلافتة لصقتها على ملابسها متجهة مع باقى شباب حملة "طرق الأبواب" لتوعية أصحاب المحلات والمارة بضرورة الحديث عن المشكلة، وعدم السكوت على المواقف التى أصبحت عادية بالنسبة للكثير من الناس.

"أنا عايزة أقول لكل واحد بيمد إيده على بنت أنت مش راجل" بتحد لسنوات سنها الصغيرة وجهت "إسراء" رسالتها لكل متحرش بعد أن سجلت اسمها فى صفوف شباب حملات "لا للتحرش" كأصغر عضو رافض لكل أشكال التحرش فى مصر.











مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة