"إحنا شباب ضد التحرش".. حملة طرق أبواب لجعل منطقة وسط البلد خالية من التحرش

السبت، 01 سبتمبر 2012 01:32 ص
"إحنا شباب ضد التحرش".. حملة طرق أبواب لجعل منطقة وسط البلد خالية من التحرش جانب من الحملة
كتبت فاطمة خليل وإيناس الشيخ

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
فى صفوف منظمة أثارت انتباه المارة تجمعوا فى منتصف ميدان "طلعت حرب"، وقفوا قليلاً لترتيب صفوفهم والاتفاق على خطة السير، ثم قسموا أنفسهم إلى مجموعات انطلقت فى لحظات قليلة لتغزو محلات وسط البلد والفرشات والمقاهى التى تناثرت فى كل مكان، بتيشرتاتهم البيضاء حملت شعارات مختلفة مثل "قطع إيدك" بنات مصر خط أحمر" وغيرها من الشعارات المناهضة للتحرش كانت رسالتهم واضحة: "إحنا شباب ضد التحرش" ، وهى الرسالة التى اشتركوا فى توصيلها للناس فى كل مكان تحت شعار "طرق الأبواب" سواء فى الشارع أو المقهى أو المحلات والدكاكين، وحتى للمارة الذين تفاعلوا مع الحملة فبعضهم من انضم للمسيرة وبعضهم من وقف لمراقبة مجموعات الشباب وهى تخترق صمت الجميع عن ظاهرة التحرش التى لم يعد من الممكن السكوت عنها.

"ولاد البلد، بنات مصر خط أحمر، استرجل، كما تدين تدان" هى المجموعات الشبابية التى اشتركت فى فكرة "طرق الأبواب" بهدف طرق كل باب للتوعية بظاهرة التحرش الجنسى التى زادت بشكل ملحوظ فى الشهور الأخيرة.

"إحنا شباب ضد التحرش وعاوزين نقولكم إن هدفنا أنكم تعرفوا تتعاملوا إزاى مع أى حادث تحرش يحصل أمامكم، خاصة فى منطقة وسط البلد، لو حصلت حادثة تحرش قدامك لازم تخلى البنت تعمل محضرا فى القسم ومتسكتش عن حقها، ولو سن المتحرش أقل من 18 سنة حاولوا تفهموه غلطه وتتعاملوا معاه بشكل صحيح" .. بهذه الكلمات دخل شباب الحملة إلى أصحاب المحال التجارية بوسط البلد لتوعيتهم، خاصة أن هذه المنطقة تعد إحدى بؤر التحرش الجنسى.

وتباينت ردود أفعال أصحاب المحال التجارية بوسط البلد ما بين متفهم ومقتنع بالأمر، والبعض غير مبال وآخرون غير مقتنعين بإمكانية إصلاح الحال فى البلد، حيث قال أحد باعة المحلات "عندكم حق.. ولو حصل أى تحرش أدامنا فى المحلات مش بنسكت وبنقف جنب البنت"، وقالت إحدى البائعات "مش بسيب حقى أبداً.. الحكاية بقت فى منتهى قلة الأدب"، فى الوقت ذاته اعتبر البعض هذا الأمر غير مجد وأنه لن يحدث تأثير فى المجتمع.

وقام شباب الحملات بتوزيع الأوراق الدعائية التى تناهض التحرش على أصحاب المحال ليقوموا بتعليقها فى محاولة للتوعية بظاهرة التحرش، وذلك تمهيداً لتغطية منطقة وسط البلد وجعلها منطقة خالية من التحرش الجنسى.

ياسر جابر، منسق عام حملة "بنات مصر خط أحمر"، قال، إن هذه الفاعلية المشتركة تهدف لتجميع جهود كافة الحملات الشبابية التى ظهرت مؤخراً وتهدف لمواجهة ظاهرة التحرش الجنسى، من خلال التوعية المجتمعية بمواجهة التحرش.

وأوضح أنهم سوف ينزلون بشكل أسبوعى للتوعية بالظاهرة من خلال حملات مختلفة لمواجهة ظاهرة التحرش، مضيفاً أنهم يستهدفون القضاء على هذه الظاهرة أو الحد منها قبل العيد القادم.
وأضاف أن هذا الحدث يعتبر استكمالاً للحملة الأولى التى أطلقوها فى العيد للقضاء على التحرش، حتى يكونوا متواجدين فى الشارع بشكل مستمر.

وفى كلمتها لليوم السابع عن حملة "طرق الأبواب" قالت شيرين بدر، منسقة حملة "استرجل"، أن حملتهم بدأت تعمل فى مترو الأنفاق من خلال لصق استيكرات توعوية بعدم ركوب الرجال فى عربات السيدات بالمترو ، وبعد ذلك دخلوا مع حملات أخرى فى مواجهة ظاهرة التحرش من خلال هذه الفعالية الجماعية، كخطوة لحل هذه الظاهرة.

وأضافت أن هدف كل هذه الحملات المشاركة أن تقضى على التحرش قبل العيد القادم، من خلال حملات أسبوعية ومحاضرات توعوية.

ومن جانبه قال "محمد شادى" منسق حملة "ولاد البلد": الفكرة هدفها تجميع الحركات الشبابية المناهضة لظاهرة التحرش الجنسى فى عمل جماعى حقيقى ضد التحرش، وهو ما دفعنا للنزول إلى الشارع لطرق جميع الأبواب المغلقة على الظاهرة التى لم يعد من الممكن السكوت عنها، وذلك تحضيراً لحملات مكثفة من التوعية ضد التحرش بشكل مستمر فى الفترة القادمة.

وأكد خالد على، أحد مسئولى حملة "كما تدين تدان"، أن الحملة تقوم بطرق أبواب المحال التجارية فى وسط البلد، حتى ينضموا للحملات وتصبح وسط البلد منطقة خالية من التحرش قبل العيد القادم.

وأشار إلى أن هناك عددا من الوسائل لمواجهة التحرش أهمها: عودة الأمن ، تطهير الإعلام من النماذج السلبية التى تجعل من التحرش شيئا إيجابيا أو الإعلام الذى يدعو للتحرش من خلال الفيديو كليبات والأفلام التى تنقل صورا سلبية فى أذهان الشباب ، وكذلك من الضرورى إصلاح الخطاب الدينى.
























مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة