شراء المواد الغذائية بكثرة فى رمضان تمثل ضغوطًا على الزوجين
الخميس، 09 أغسطس 2012 01:11 م
مجدى ناصر خبير الاستشارات التربوية والأسرية
كتبت سحر الشيمى
الغاية من شهر رمضان، هى العبادة، طبعاً بالإضافة إلى الاستمتاع بهذا الشهر الكريم وبأيامه التى تمر علينا سريعا مثل الحلم الجميل، وفى كل مرة، نقول يا ليتها لم تنقض.
يوضح مجدى ناصر خبير الاستشارات التربوية والأسرية أن لمجتمعنا عادات وتقاليد ارتبطت بهذا الشهر العظيم، منها الجميلة والمحمودة، ومنها السيئة، إذ أننا نتبع طقوساً لا تمد للدين بصلة، لأن رمضان شهر خاص من الناحية الروحانية والإيمانية، وليس من الناحية المادية، حيث تغلب على مجتمعنا ظاهرة الإفراط فى التسوق والشراء بدون أدنى عقلانية، فقط لمجرد أنه رمضان.
وتبدأ هذه الظاهرة قبل قدوم الشهر الفضيل بفترة وتستمر طوال رمضان، حيث أن الأسواق تمتلئ بسلع وبضائع قد لا نبتاعها طيلة السنة، حتى أننا حين نراها اكتسحت الأسواق والمحلات، سرعان ما يتبادر إلينا أن شهر الصيام قد اقترب.
قد تدخل هذه الظاهرة فى العادات والتقاليد، لكن رمضان لم يكن يوماً عادات وتقاليد فحسب، إنه شهر غير كل الشهور، وفرصة سنوية قد لا تعود، فعلينا اغتنامها بأحسن طريقة.
وقد نجد أناساً كثيرين يسارعون لاقتناء المواد الغذائية بكثرة وتخزينها، وكأن هذا الشهر ليس شهرا من ثلاثين يوماً مثل باقى الشهور، وليس من الخطأ أن نستقبل أعز ضيف فى السنة كلها، أحسن استقبال ونجهز له أحسن تجهيز، لكن فى صورة عقلانية ومعقولة، أى أن نحافظ على التقاليد التى اعتدنا عليها، لكن، دون تبذير أو إسراف.
ويهمس ناصر فى أذن الزوج بألا يشترى أشياء كثيرة ويطلب من أهل بيته أن يحضروا له أنواعاً معينة من الطعام، فى حين تكون زوجته قد انتهت من تحضير إفطار اليوم، فيلح على طلبه وتجهز له ما يريد، فتصبح أنواع الطعام كثيرة وكميته كثيرة، وقد لا تأكل الأسرة منه إلا القليل.
كما أن للزوجات دورا هاما فى هذا الشهر وفى هذه الأمور، إذ أن هناك زوجات لا يُجِدنَ تنظيم أمور الشهر الكريم، فنجدهن يطلبن من أزواجهن اقتناء الكثير من الأشياء وقد لا تسمح ميزانية الزوج بكل هذا، فنجده مضغوطاً حائراً بين عجزه المادى وبين تلبية حاجياتها.
إن شهر رمضان يمكن الاحتفاء به ولكن بما هو مستطاع دون إرهاق الزوج ماديا أو إرهاق الزوجة بعمل الأصناف المختلفة من الطعام والحلوى حتى يكون هناك وقت مناسب لأداء العبادات.
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
الغاية من شهر رمضان، هى العبادة، طبعاً بالإضافة إلى الاستمتاع بهذا الشهر الكريم وبأيامه التى تمر علينا سريعا مثل الحلم الجميل، وفى كل مرة، نقول يا ليتها لم تنقض.
يوضح مجدى ناصر خبير الاستشارات التربوية والأسرية أن لمجتمعنا عادات وتقاليد ارتبطت بهذا الشهر العظيم، منها الجميلة والمحمودة، ومنها السيئة، إذ أننا نتبع طقوساً لا تمد للدين بصلة، لأن رمضان شهر خاص من الناحية الروحانية والإيمانية، وليس من الناحية المادية، حيث تغلب على مجتمعنا ظاهرة الإفراط فى التسوق والشراء بدون أدنى عقلانية، فقط لمجرد أنه رمضان.
وتبدأ هذه الظاهرة قبل قدوم الشهر الفضيل بفترة وتستمر طوال رمضان، حيث أن الأسواق تمتلئ بسلع وبضائع قد لا نبتاعها طيلة السنة، حتى أننا حين نراها اكتسحت الأسواق والمحلات، سرعان ما يتبادر إلينا أن شهر الصيام قد اقترب.
قد تدخل هذه الظاهرة فى العادات والتقاليد، لكن رمضان لم يكن يوماً عادات وتقاليد فحسب، إنه شهر غير كل الشهور، وفرصة سنوية قد لا تعود، فعلينا اغتنامها بأحسن طريقة.
وقد نجد أناساً كثيرين يسارعون لاقتناء المواد الغذائية بكثرة وتخزينها، وكأن هذا الشهر ليس شهرا من ثلاثين يوماً مثل باقى الشهور، وليس من الخطأ أن نستقبل أعز ضيف فى السنة كلها، أحسن استقبال ونجهز له أحسن تجهيز، لكن فى صورة عقلانية ومعقولة، أى أن نحافظ على التقاليد التى اعتدنا عليها، لكن، دون تبذير أو إسراف.
ويهمس ناصر فى أذن الزوج بألا يشترى أشياء كثيرة ويطلب من أهل بيته أن يحضروا له أنواعاً معينة من الطعام، فى حين تكون زوجته قد انتهت من تحضير إفطار اليوم، فيلح على طلبه وتجهز له ما يريد، فتصبح أنواع الطعام كثيرة وكميته كثيرة، وقد لا تأكل الأسرة منه إلا القليل.
كما أن للزوجات دورا هاما فى هذا الشهر وفى هذه الأمور، إذ أن هناك زوجات لا يُجِدنَ تنظيم أمور الشهر الكريم، فنجدهن يطلبن من أزواجهن اقتناء الكثير من الأشياء وقد لا تسمح ميزانية الزوج بكل هذا، فنجده مضغوطاً حائراً بين عجزه المادى وبين تلبية حاجياتها.
إن شهر رمضان يمكن الاحتفاء به ولكن بما هو مستطاع دون إرهاق الزوج ماديا أو إرهاق الزوجة بعمل الأصناف المختلفة من الطعام والحلوى حتى يكون هناك وقت مناسب لأداء العبادات.
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة