يوضح الدكتور محمد المهدى أستاذ الطب النفسى بكلية الطب بجامعة الأزهر، أنه حينما تدب الرتابة ويسود الملل حياة الزوجين، ربما يندفع أحدهما أو كلاهما لكسر هذا الطوق من خلال بعض المغامرات، وقد يجد فى هذه المغامرات ما يشجعه على الاستمرار، خاصة إذا كان من محبى المخاطرة وكسر الحدود وتجاوز الخطوط الحمراء.
وقد يصل بعض الأزواج بسبب الروتين والرتابة والملل إلى حالة من الفتور العاطفى الشديد، وتصبح هذه الأشياء دافعا للبحث عن شريك جديد خاصة إذا فشلت محاولات الزوجين فى التغلب على هذا الملل.
وفى المجتمعات التى تبيح تعدد الزواج للرجل، قد يكون الزواج الثانى حلا للرجل، وقد يصبح حلا للمرأة فى بعض الحالات (ولو أنه حل مر)، فهى فى معرض غضبها ورفضها وغيرتها بسبب وجود الزوجة الثانية تتحرك مشاعرها، وإن كانت متناقضة فى البداية.
أما فى المجتمعات التى لا تبيح ذلك أو فى الظروف التى لا تسمح بالتعدد، فنرى العلاقات العاطفية بدرجاتها المختلفة خارج نطاق الزواج، وقد تبيح بعض المجتمعات إقامة علاقات بأشكال مختلفة مثل الرحلات والمعسكرات المختلطة والعلاقات الإلكترونية على الإنترنت، وكلها محاولات للتغلب على الفتور الذى أصاب حياة الزوجين خاصة إذا لم يكن لدى الزوجين أو أحدهما رسالة مهمة ذات معنى تملأ عليهما حياتهما.
ويذكر المهدى أنه قد أجريت بعض التجارب على مجموعات من الحيوانات ذكورا وإناثا كان قد بدا عليها مظاهر الفتور نظرا لطول مدة التواجد مع بعضها، فقام العلماء بإدخال بعض الذكور والإناث الجدد وسط هذه المجموعات فوجدوا أن العلاقات القديمة بين الزوجين عادت إلى سابق عهدها بل أفضل، وبدأت تنشط بشكل ملحوظ لدى هذه المجموعات التى كانت قد أصيبت بالفتور.
الرتابة والملل بين الزوجين وراء المغامرات العاطفية
الخميس، 09 أغسطس 2012 12:36 ص
صورة أرشيفية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة