"التزاور، تنظيم إفطار جماعى" من أكثر العادات التى يحرص عليها المهاجرون إلى سويسرا من الجالية الإسلامية، الذين يعمدون إلى التواجد بالمراكز الإسلامية وإقامة موائد الإفطار الجماعى، ويتحمل الميسر منهم تكلفة إقامة هذه الحفلات، كما يهتم الجميع بتلبية دعوات بعضهم البعض سواء فى المساجد أو المنازل.
مسلمو سويسرا ينحدرون من دولة تركيا، ومنطقة البلقان حيث يمثلون الأغلبية هناك، بينما نسبة العرب من المسلمين فى سويسرا لا تتجاوز 6%، وإن كان الجميع يحرص على صيام الشهر تزكية للنفس والتطهـر الروحي، كما أنه قد يكون نوع من التشبـث بثقافة وانتماء حضارى للبلد الأصلى، فقد لا يعبر بالضرورة عن التزام دِيني وإنما هو إرث أو تقليد ثقافى تتناقله الأجيال خاصة أن نصف الجالية المسلمة فى سويسرا من الشباب الذين تقل أعمارهم عن 25 عاما.
إن الصوم من العبادات التى يحرص على أدائها كل المسلمين فى سويسرا مهما كانت وظائفهم، رغم أن صاحب العمل الأجنبى لا يعير أى اهتمام بقدوم شهر رمضان، فلا يخفف أى أعمال من على المسلمين، الكل يقوم بما هو منوط إليه من أعمال مهما كانت ديانته، كما أن التلاميذ فى المدارس يواظبون على الذهاب إلى مدارسهم دون إخلال بتنفيذ واجباتهم الدراسية.
تجتهد المساجد فى أيام رمضان بتوفير أجواء روحانية إيمانية، فتقوم على دعوة أئـمة ووعاظ من الدول العربية والإسلامية لقراءة القرآن وتفسير آياته وتعلم الدروس الدينية المختلفة، كما أنها تشجع المسلمين على التكتـل داخل اتحادات الكانتونات، تلك الوحَـدات الجغرافية المكونة للبلاد، والعمل على تعزيز إجراءات اندماج هذه الأقلية بين سكان سويسرا.
كما يهتم المسلمون الذين يمتلكون المحلات الغذائية أن تتوافر جميع الحلوى الرمضانية والتى اعتاد المسلمون تناولها فى بلادهم الأصلية بهدف إضفاء مذاق خاص لتلك الأيام المختلفة من العام.
"التزاور، تنظيم إفطار جماعى" عادات مسلمى سويسرا فى رمضان
الخميس، 09 أغسطس 2012 09:50 ص
صورة أرشيفية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة